اقتصاديون يردون على ساويرس: الإنسان أهم من الاقتصاد.. والشراء في البورصة الآن أفضل
أثارت تصريحات رجل الأعمال نجيب ساويرس بشأن الاقتصاد المصري وضرورة عودة الإنتاج ونصائحه للمستثمرين فى البورصة، حفيظة الخبراء الذين أكدوا أن الإنسان أهم من الاقتصاد في التوقيت الحالي ولكن على الحكومة أن تضع حلولا وتعزيزات لمنع تهاوي الاقتصاد.
ويرى الخبراء الذين تحدث إليهم "الرئيس نيوز"، أن الأسواق العالمية تهاوت بصورة كبيرة واغلقت بورصات،
فيما ناقش البعض فكرة "مناعة القطيع" التي تحدث عنها نجيب ساويرس بنزول الشعب مجددا وأن الإصابة ترفع المناعة وهى الفكرة التى عملت عليها بريطانيا ثم سارعت بالتراجع عنها مع تزايد حالات الإصابة وفشل المنظومة الصحية.
وقال د. مصطفى بدرة، الخبير والمحلل بأسواق المال، إنه لا اقتصاد بلا شعوب ويجب على الدول اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية شعوبها ورعايتهم صحيا في مثل هذا الوضع الاستثنائي.
وأضاف أن التراجع الحاد في أسواق المال العالمية والاقتصاديات الكبرى يعزز فكرة أن الشعب أهم من الاقتصاد
وفيما يخص الدعوة التى دعا إليها نجيب ساويرس بعدم الشراء في البورصة حاليا، قال بدرة إن الاستثمار في البورصة لا يقوم على التخطيط الجيد بالعكس الفترة الحالية هي أفضل فترة للشراء فى البورصة بشرط الاحتفاظ بالأسهم لمدة لا تقل عن عام وقتها سيحقق المستثمر أرباحا خيالية.
وأكد بدرة أن الرأسمالية لم يعد لها مجال حاليا وبمجرد انتهاء الأزمة سنجد اقتصادا جديدا من خلال لاعبى قوى جدد وآليات جيدة لإدارة السوق.
ومن جانبه، قال إسلام عبد العاطى نائب رئيس جمعية الاستثمار والتمويل، إن سوق المال المصرية مازال لديه فرص للاستثمار فالوقت الحالى هو الأمثل لإعادة تكوين المحافظ الاستثمارية.
وقال إن تحليل المشهد نجد أن مضاعف الربحية قد زاد بمعنى الاحتفاظ بالأسهم التى تشتريها حاليا بسعر منخفض للغاية ستتمكن من حصد مكاسب مضاعفة بعد انتهاء الأزمة
ودعا كافة الشركات التى تخارجت من السوق وحققت مكاسب أن تعيد ضخ سيولتها فى السوق حاليا.
وقال مصدر مسئول بالبورصة، إن البورصة لم تعد تتأثر بعدد الوفيات نظرا لانخفاضه رغم حساسيتها لأي أخبار إيجابية او سلبية.
وعن دعوة ساويرس لعدم الشراء، أكد المصدر أنه لا أحد يعلم حقيقة متى تنتهى الأزمة حتى نتصور متى ستصل الأسهم للقاع –كما تناول رجل الأعمال-
وأشار المصدر إلى أن الدول فى العالم يجب أن تبحث عن كيفية انعاش الاقتصاد فى ظل الأوضاع الحالية.