بعد الحجر.. ميركل: افتقدت زملائي.. وعليكم التحلي بالصبر
نقلت وكالة بلومبرج عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قولها إنه من السابق لأوانه التفكير في تخفيف إجراءات الإغلاق الإلزامي لمختلف المرافق في ألمانيا، حيث يمكن أن يستغرق احتواء عدوى فيروس كورونا 14 يومًا إضافية. وصرحت ميركل في مؤتمر بالبث الصوتي من برلين في أول تعليقات عامة لها منذ دخولها، الأحد الماضي، الحجر الصحي الوقائي: "نحن لسنا قريبين من النقطة التي تمكننا من معرفة ما إذا كانت الإجراءات الحالية فعالة".
وأفادت تقارير صحفية أن ميركل أعربت عن أنها تفتقد التواصل الشخصي مع زملائها أثناء العمل من المنزل خلال جائحة فيروس كورونا. ودخلت ميركل (65 عاما) العزل الذاتي منذ يوم الأحد الماضي، وقالت إنها تقضي معظم وقتها في مؤتمرات الفيديو والمحادثات الهاتفية، بعد أن علمت أن طبيبًا فحصها مؤخرًا جاءت نتائج اختباره إيجابية للإصابة، وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، أظهر اختباران أوليان للمستشارة نتيجة سلبية. وتحدثت ميركل عبر مؤتمرات الفيديو مع قادة مجموعة العشرين والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت مجموعة العشرين عن ضخ أكثر من 5 تريليون دولار للمساعدة في دعم الاقتصاد العالمي - وأن القادة سيفعلون "كل ما يلزم" لدرء الكارثة الاقتصادية. وقال أندرياس بينكوارت، وزير الاقتصاد في ولاية شمال الراين - وستفاليا الألمانية، لتلفزيون بلومبرج اليوم الجمعة "إن فيروس كورونا أصاب الاقتصاد في بداية فترة الانتعاش التي طال انتظارها وفي مرحلة بالغة الحساسية، لذا فإن الإجراءات المتخذة لحماية صحة مواطنينا تبطئ الاقتصاد على نحو جذري".
وتابع بينكوارت أنه يأمل أن تخرج ألمانيا من الركود خلال الصيف وأن الأزمة، بمجرد أن تمر، قد تكون فرصة لتعزيز الاستثمار في المشاريع الخضراء.
وأظهر استطلاع أجرته هيئة الإذاعة ZDF اليوم الجمعة أن الألمان يؤيدون إجراءات حكومة ميركل بأغلبية كبيرة تبلغ 89٪. قال ثلاثة أرباع أرباب العمل أن القيود العامة المعلنة قبل أسبوع صحيحة، في حين قال 20٪ أنها لم تكن كافية.
وعززت ميركل مكانتها كأكبر سياسية ألمانية، وحصلت كتلتها التي يقودها الحزب الديمقراطي المسيحي على سبع نقاط - أكبر زيادة شهرية في تاريخ الاستطلاعات المتتالية - إلى 33٪، وفقًا لدراسة مسحية للفترة 23-26 مارس شملت 1447 شخصًا.
في غضون ذلك، واصل قادة دول الاتحاد الأوروبي مباحثاتهم للاتفاق على استراتيجية عملية لاحتواء تداعيات الوباء، تاركين تفاصيل رئيسية سيتم تحديدها في الأسابيع المقبلة. وكانت إحدى النقاط الشائكة تتعلق بتمويل جهود الإنعاش الاقتصادي، حيث دفعت بعض البلدان باتجاه تبني ما يسمى بالكورونابوند لجمع الأموال بشكل مشترك.