الرى والبيئة تبحثان التعاون فى دراسات التكيف مع التغيرات المناخية
التقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية، اليوم الأربعاء، بالدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وبحضور عددا من القيادات التنفيذية بالوزارتين، لمناقشة عدد من الموضوعات المشتركة فى ضوء التعاون والتنسيق المستمر بين الوزارتين فى كل المجالات المشتركة.
ووجه الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، بضرورة حصر بيانات المصانع التى على المجارى المائية ونهر النيل والترع والمصارف ومحطات الصرف الصحى بغرض تفعيل إجراءات تحسين نوعية المياه وتقليل التلوث فى إطار تنفيذ الخطة القومية للموارد المائية.
كما أكد عبد العاطى على أهمية التعاون المشترك بين الوزارتين للوصول إلى حلول سريعة وأفكار متطورة ومبتكرة، لمواجهة أثر التغيرات المناخية على توافر المياه، مشيرا إلى ضرورة البحث وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات تخدم هذا الشأن لتحقيق الأمن المائى والبيئى، باعتبارهما قضية أساسية ومصيرية على كل الأصعدة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الوزارة ستعقد عدة اجتماعات مع الفنيين من وزارة الرى للبدء فى إعداد الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية والتى يتم دعمها من خلال صندوق المناخ الأخضر.
وأضافت فؤاد أن وزارة البيئة تقوم من خلال التنسيق الكامل مع وزارة الرى بتبادل المعلومات والبيانات الخاصة بالمصانع ومدى مطابقتها للصرف على نهر النيل، بالإضافة إلى قيامها بتسهيل الإجراءات الخاصة بالمنشأت السياحية والفندقية مع مراعاة الابعاد البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وقد تم الاتفاق على الإطار العام للدليل الإرشادى لتجديد ترخيص المنشأت السياحية والفندقية فى إطار اللجان الفنية المتخصصة العاملة فى هذا الشأن بوزارة الموارد المائية والرى مع مراعاة دراسات الأثر البيئى لتلك المنشأت.
وتطرق الاجتماع إلى إعطاء أولوية أولى لمشروعات حماية الشواطئ والرى الحديث واستخدام الطاقة الشمسية فى الخطة القومية للتكيف مع التغيرات المناخية نظرا للعلاقة الوثيقة بين ملف التغيرات المناخية وموضوعات المياه وتقديمها لصندوق المناخ لتمويل تلك المشروعات، وقد عرض الجانبين كل الرؤى المطروحة والاتفاق على أفضل آليات سبل التعاون بينهم.