محلل يمني يكشف دلالات انتقاد السعودية للحكومة اليمنية
قال المحلل السياسي اليمني، الدكتور فارس البيل، إن دلالة انتقاد المملكة العربية السعودية لقوات الحكومة الشرعية هو وجود حالة من خلاف بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ونتيجة لبطئ عملية تنفيذ اتفاق الرياض.
وأضاف "البيل" في تصريح لـــ"الرئيس نيوز": الحكومة الشرعية كان لها عدد من الشروط لتنفيذ اتفاق الرياض منها تعيين محافظ ومدير أمن عدن، وأن يتم اخراج مسلحي المجلس الانتقالي من عدن، في المقابل تباطئ المجلس الانتقالي في تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، ولذلك رفضت الحكومة الشرعية التقدم خطوة في تنفيذ الاتفاق".
وأكد البيل أن كلا الطرفين يمسكان بورقة ضغط معينة، وهو ما يبطئ عملية تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكداً وقوف المملكة في المنتصف من الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي وتريد لاتفاق الرياض أن ينجح رغم العثرات من الطرفين.
وبالإشارة إلى تصريح سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن ، محمد آل جابر الذي انتقد فيه الحكومة الشرعية، قال الدكتور فارس البيل أنه جاء في إطار الرد على كثير من الحملات الإعلامية التي تحاول إرباك المشهد وموقف السعودية من الطرفين، مشدداً على أنه كان من المفترض بعد توقيع اتفاق الرياض أن يتم إخماد الآلة الإعلامية الموالية للحكومة الشرعية وللمجلس الانتقالي لأنها المتسببة في هذا المشهد.
وأوضح البيل: "المملكة تقف في المجمل من الطرفين موقف واحد، وتريد تحقيق وانجاح اتفاق الرياض، وحاصرت من قبل بعض التحركات للمجلس الانتقالي وقامت بالضغط عليه في بعض القضايا".
وأتم: "المشكلة الآن تكمن في ترتيب الاولويات بالنسبة للحكومة الشرعية وللمجلس الانتقالي، إذ يرى الطرف الأول أن يكون هناك تهيئة للأجواء قبل تنفيذ اتفاق الرياض، فيما يصطاد الأخير في الماء العكر ويعمل على إبطاء تنفيذ الخطوات المهمة لإنجاح اتفاق الرياض".
كان سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، غرد صباح اليوم الخميس على حسابه تويتر منتقداً الحكومة الشرعية في اليمن.
وقال السفير: "ليس من المقبول أن تكون هناك قوات تابعة للشرعية تجري مناورات عسكرية في شقرة ويتحدث قادتها العسكريون عن ساعة الصفر في ظل اتفاق الرياض الهادف لعودة الحكومة إلى عدن وتوحيد الصف وتحقيق الأمن والتنمية، بينما تتعرض مأرب والجوف والضالع لهجوم مستمر من الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران!!".
وفي نوفمبر الماضي، تمت مراسم التوقيع على اتفاق الرياض، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وعدد من المسؤولين وسفراء الدول العربية والغربية.
وتعد أبرز بنود الاتفاق عودة الحكومة الشرعية إلى عدن، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع، وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال وجنوب اليمن.