البنتاجون يلغي تدريبات ويعزل وزير الدفاع ونائبه كإجراء احترازي
قررت الإدارة الأمريكية، أن يبقى أرفع اثنين من مسؤولي وزارة الدفاع، وهما وزير الدفاع "مارك اسبير" ونائبه "ديفيد نوركويست" في مقرات منفصلة وسط تفشي الإصابة بوباء فيروس كورونا في العالم والولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" هذا الإجراء، أمس كإجراء احترازي لمنع إصابة أي منهما بالفيروس، وأكد جوناثان هوفمان، مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة هذا الإجراء أثناء حديثه إلى الصحفيين في وزارة الدفاع وقال: "وهذا يعني أن مساعديهما وموظفي مكتبيهما سوف يتواصلون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة".
وأضاف: "نحن نقوم بفحص الأشخاص الذين يدخلون جناح الوزير ونعمل على الحد من عدد الأشخاص الذين يصرح لهم بالدخول".
جدير بالذكر أن عدد موظفي البنتاجون يزيد على 22,000 شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر الإدارات في العالم.
وشملت الإجراءات التي تهدف إلى الحد من تأثير وباء فيروس كورونا بوزارة الدفاع الأمريكية، إلغاء عدد كبير من التدريبات والمناورات وأعلن الإثنين إلغاء تدريبات "الأسد الأفريقي 2020" على سبيل الاحتياط وبناء على القيود المفروضة على السفر بغرض التقليل من خطر تعرض القوات للإصابة بفيروس (COVID-19).
ومن المتوقع استحداث تغييرات في الجدول الزمني لنشر الجنود في أوروبا، وإعادة نشر معدات مقرها الولايات المتحدة والأطلسي بالتناوب. وفي مؤتمر صحفي، أوضح مسؤول بوزارة الدفاع مرة أخرى أن القوات الأمريكية في أفغانستان لا يمكنها إجراء اختبار (COVID-19).
وقالت صحيفة "ذي هيل" إن فيروس كورونا المستجد قتل بالفعل أكثر من 7000 شخص وأصاب أكثر من 179,000 آخرين في جميع أنحاء العالم وينتشر في الولايات المتحدة بمعدلات تثير القلق على صحة وسلامة ضباط وأفراد القيادة المتمركزة في المحيطين الهندي والهادئ، وفي الوقت الحالي، هناك 37 حالة معروفة من COVID-19 بين ضباط وأفراد وزارة الدفاع، منهخم 18 عضواً في الخدمة وثلاثة موظفين، و13 المعالين وثلاثة متعاقدين.
واتخذت البنتاجون إجراءات أخرى تتيح لكبار الضباط والمسؤولين القيام بمهامهم الوظيفية من أي مكان في العالم وفي أي وقت. وأضاف "هوفمان": "نحن قادرون على الاستفادة من هذه الإمكانات وسنستمر في بذل كل ما يلزم لحماية القيادة والموظفين".