الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

في اتصال نادر.. ماذا دار بين عبد الله بن زايد وجواد ظريف؟

الرئيس نيوز

في تطور جديد يعكس الاستمرار في سياسة تحريك الماء الراكد بين الإمارات المتحدة وإيران، أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اتصالا هاتفيا نادرا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، دعا فيه إلى العمل المشترك في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما نقلت الأحد وكالة أنباء الإمارات.

وعلى الرغم من أن العلاقات بين البلدين متوتّرة منذ مهاجمة سفارة السعودية، حليف الإمارات، في طهران العام 2016 على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي المعارض في المملكة نمر النمر، إلا أن الإمارات اتخذت خلال الفترة الماضية إجراءت تعكس رغبتها في التنسيق مع إيران في العديد منن القضايا أبرزها الأزمة اليمنية. 

وخلال الفترة الأخيرة كشفت إيران عن زيارة مسؤول أمني كبير في الإمارات لبحث التنسيق المشترك بين البلدين، والاتفاق على التنسيق بشأن الاوضاع في الأزمة اليمنية، وفي أعقاب ذلك قررت الإمارات سحب قواتها من اليمن.

وفي تصريح للرئيس الإيراني حسن روحاني، قال فيه إن بلاده على استعداد للانفتاح الكامل على الجيران، وأنه يدعو السعودية والبحرين إلى التواصل والتنسيق مع طهران مثلما فعلت إيران، وأنه يدعوهما لأن يحذوا حذوها. 

اتصال نادر
بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، ناقش الوزيران في الاتصال الهاتفي النادر بين المسؤولين “التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم في ضوء انتشار وباء كورونا المستجد”.

وقدّم المسؤول الإماراتي “تعازيه إلى الشعب الإيراني بضحايا هذا الوباء العالمي”، مؤكّدا أن “دولة الإمارات تدعم الشعب الإيراني لتخطي هذه المحنة”.

أشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أن العلاقات التي تجمع بين شعبي البلدين الجارين، مشدّدا على أهمية العمل الجماعي المشترك وتضافر الجهود من أجل التغلب على مثل هذه التحديات العالمية.

بحسب ما هو معلن فقد تسبّب الوباء بوفاة أكثر من 700 شخص في إيران، وأصاب الآلاف، فيما سجلت دول الخليج عدد الإصابات بأكثر من 800 شخص، في دول قطر والإمارات والسعودية من دون تسجيل وفيات. ومعظم المصابين في دول الخليج أتوا من إيران حيث كانوا يزورون مقامات دينية شيعية.

وتتهم السعودية جارتها إيران بالعبث في المنطقة، والتدخل في شؤون الدول، واستخدام المذهب الشيعي في التمدد، وتشكيل ميليشيا على أساس طائفي واستخدامهم كأداة ضغط، مثلما هو العراق ممثلًا في ميليشيا (الحشد الشعبي وكتائب حزب الله) وفي اليمن مثلما هو ممثلًا في ميليشيا جماعة أنصار الله المعروفة إعلاميًا بالحوثي، وفي لبنان ممثلة في جماعة "حزب الله" التي يقودها الأمين العام حسن نصر الله.

وتقول إيران إنها على استعداد للانفتاح على دول الجيران، وةبناء علاقات صداقة بينهم. وتنفتح قطر على إيران بشكل كبير منذ المقاطعة العربية لها بسبب دعم الدوحة للجماعات الإرهابية. 

الباحث في الشؤون الخليجية، حسام عماد، قال لـ"الرئيس نيوز": "الإمارات منذ نحو عام وهي تتخذ خطوات شبه منفردة مع إيران؛ خاصة أن الدولتين متداخلتان في العديد من القضايا بالمنطقة". وتابع: "من المؤكد أن تلك الخطوات تزعج نسبيًا المملكة السعودية، لكن الإمارات من المؤكد أنها تتعامل بحذر في ذلك الملف حتى لا تغضب حليفتها السعودية ولكي لا تظل منقطعة عن جارتها إيران".