الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رجائي عطية.. رجل المفاجأة

الرئيس نيوز

دافع عن الإسلامبولي.. والسادات رفض سجنه في اعتقالات سبتمبر 

«تم وضع اسمي ضمن المعتقلين في أحداث اعتقالات سبتمبر الشهيرة إبان حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات وعندما تم عرض الأسماء عليه، قال بالنص: شيلوا الولد ده، مفيش حد وراه، وماشي من دماغه».. قصة يحب المحامي رجائي عطية أن يكررها في أي محفل متفاخرا بها "نعم ليس هناك أحد يحركني".

مشوار طويل في مهنة المحاماة قطعه رجائي عطية، الذي فجر مفاجأة مساء أمس، بفوزه في انتخابات المحامين أمام سامح عاشور المنافس القوي.

عطية صاحب الـ 83 عاما، من شبين الكوم من محافظة المنوفية، وهو ينتمي لعائلة أفنت حياتها بين أروقة المحاكم وبين دفاتر وأوراق القضايا والمحاكمات، لأب عمل بالمحاماة وشغل منصب نقيب محامي المنوفية.

حصل رجائي عطية علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، عام 1959م،  وأعقبه بالحصول علي دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1961، والتحق بالعمل في المحاكم العسكرية في عدد من الوظائف إلا أنه لم يستمر طويلا إذ عاد مرة اخرى للعمل بالمحاماة عام 1976. 
مَثل رجائي عطية ظاهرة في عالم المحاماة إذ استطاع ان يجمع ما بين الادب والبحث العلمي والمحاماة، فكان له اسهاماته في العديد من المجالات المختلفة، إذ تضم مكتبة مؤلفات المحامي الفذ «من هدي النبوة في مدرسة الرسول، ومن هدي القرآن وذلك الكتاب لا ريب فيه، ويسمك اللهم، ونواب القروض بين الإدعاء والحقيقة، والإنسان والكون والحياة، وقضية الجمارك».
رؤيته للمحامي 
يرى عطية أن المحامي إن فقد القدرة على الأداء واستشعر الخوف وارتعدت فرائسه، وأحس أنه يمكن أن يهان في لحظة، أو أن يحال بينه وبين أداء واجبه بسطوة السلطة فقد قدرته علي أن يعطيك وفقد قدرته على أن يحميك، ويبدو أنه وضع تلك المقولة مسارا لحياته المهنية على مدار عمله في المحاماة. 

دماء على جدار السلطة 

كما كانت أبرز مؤلفاته «دماء على جدار السلطة، وحقائق القرآن وأباطيل الأدعياء، ومن تراب الطريق " 7 "، وتأملات غائرة، واصطباحة الأحباب ... دعاء ومناجاه، وفي مدينة العقاد المجلد الثاني النبوات والإسلاميات، وماذا أقول لكم». 

كما كان له مساهمات فنية إذ كتب عدداً من السيناريوهات للأعمال الدرامية التي قدمت في التلفزيون، لعل أبرزها «قصة رجل المال للأديب توفيق الحكيم، وقصة امرأة مسكينة للأديب يحيى حقي، بجانب ترجمته صمت جاك فارجيون لبول بورجيه»، إضافة إلى كتابته العديد من المقالات المختلفة والتي نشرت في العديد من المجلات والجرائد اليومية.

 40 عاما قضاها رجائي عطية داخل أروقة المحاكم
بالرغم من ضلوعه في المحاماة إلا أنه كان حاضرا في العديد من الهيئات والمجالس ذات الثقل والتواجد في المشهد العام، حيث كان عضو مجلس الشورى، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وكذاعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية».
على مدار 40 عام قضاها رجائي عطية داخل أروقة المحاكم تولى الدفاع عن عدد كبير من القضايا ذات الشهرة الواسعة والتي هزت الرأي العام لعل أبرزها « قضية التكفير والهجرة 1977، و قضية المهندس إبراهيم شكري وجريدة الشعب مع وزير الداخلية 1979، قضية اغتيال الرئيس السادات 1981، وقضية عصمت السادات 1983 – 1989» وغيرها من القضايا التي هزت الرأي العام.

وأجريت أمس الأحد، انتخابات المحامين والتي يتنافس فيها على منصب النقيب 18 مرشحًا، فضلا عن 95 مرشحًا لعضوية مجلس النقابة عن استئناف القاهرة، وتشير النتائج الأولية إلى حصد نصيب الأسد من أصوات الناخبين واقترابه من تولي منصب نقيب المحامين بعد اقتناصه من سامح عاشور النقيب والمحامي المخضرم صاحب الباع الطويل في منصب النقيب.