الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إيران لم تؤكد مقتل مشهداني.. والعراق يشكو أمريكا في الأمم المتحدة

الرئيس نيوز

قال الباحث المُتخصص في الشؤون الإيرانية، علي رجب، إن الداخل الإيراني لا يتحدث عن وقوع قتلى يتبعون الحرس الثوري جراء القصف الذي نفذته أمريكا على مراكز تتبع ميليشيا "حزب الله" العراقي، شمالي البلاد، أمس الجمعة، وبالتالي لا يمكن القطع بمقتل القيادي سياماند مشهداني. 

وأضاف رجب خلال تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "منذ مقتل الجنرال قاسم سليماني وإيران تفرض سرية كاملة على تحركات قادتها سواء في سورية أو العراق. ومشهداني كان مساعدًا لسليماني وهو من المؤكد هدف للقوات الأمريكية وطهران تدرك ذلك، لذا فإنها من المستبعد أن يكون قد أصيب خلال الاستهداف الأخير".

وتابع رجب: "لا أظن أن تكون واشنطن على استعداد لتكرار ما حدث مع سليماني خلال الوقت الحالي. فهناك تهدئة نسبية بين الجانب الأمريكي والإيراني"، موضحًا أن العراق هو من يدفع ثمن الحرب بالوكالة بين طهران وواشنطن، ولا بد من تحرك عربي لوقف تلك الانتهاكات التي تطول السيادة العراقية".

وأوضح الباحث المتخصص، أن نظرية الثأر لسليماني انتهت بإعلان طهران قصف قاعدتي عين الأسد الأمريكية في شمال العراق، وقاعدة كردستان، وأن العمليات التي تحدث كل حين وآخر وتكون على شاكلة قصف صاروخي لأهداف أمريكية في العراق، هو بمثابة تحرك منفرد لأراع إيران في بلاد الرافدين، بمباركة من طهران، لكن شريطة أن تتحمل تلك الميليشا مسؤوالية تحركاتها.

العراق يدين                    
وأدان العراق الضربات الجوية الأمريكية التي نُفذت في أراضيه خلال الليل وقال إنها أسفرت عن مقتل ستة أشخاص محذرا من عواقب وخيمة لما قال إنه انتهاك للسيادة واعتداء على المؤسسة العسكرية العراقية.
وبينما أعلنت الخارجية العراقية، عزمها تقديم شكوى في الأمم المتحدة، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن تكرار مثل هذه الانتهاكات يمكن أن يصل بالعراق إلى دولة فاشلة وأن يعود تنظيم داعش من جديد.

فيما دافعت الولايات المتحدة عن الضربات الجوية قائلة إن جميع المواقع الخمسة التي استهدفتها الضربات كانت أهدافا مشروعة وكانت بها أسلحة مقدمة من إيران استخدمتها جماعة كتائب حزب الله في مهاجمة قوات التحالف التي تقودها واشنطن.
ووجهت الولايات المتحدة الضربات ردا على هجوم صاروخي يوم الأربعاء على قاعدة شمالي بغداد أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وجندي بريطاني. وقال الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية "هذه المواقع التي ضربناها هي مواقع واضحة للقواعد الإرهابية".
وقال في إفادة صحفية بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): "إذا كان عراقيون هناك وإذا كانت قوات من الجيش العراقي هناك فإنني أقول إنه ربما لم تكن فكرة طيبة أن تضعوا أنفسكم (أيها العراقيون) مع كتائب حزب الله في أعقاب ضربة (وجهتها كتائب حزب الله) قتلت أفرادا في التحالف بينهم أمريكيان".
وقالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا.