السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لماذا سحبت المملكة المغربية سفيرها من أبو ظبي؟

الرئيس نيوز

استدعت الرباط سفير المملكة المغربية في أبو ظبي ما دفع الإعلام المعادي للإمارات بالإيحاء بوجود خلاف عميق بين المغرب والإمارات. 

وعاد السفير المغربي لدى الإمارات العربية المتحدة محمد آيت والي إلى وطنه الأسبوع الماضي، وتردد أن سحب السفير جاء ردًا من الرباط على تباطؤ السلطات الإماراتية في تعيين سفير لها في الرباط على مدار عام كامل خلفأ للسفير علي سالم الكعبي منذ أغسطس 2019 بناء على طلب الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولم يقدم أي سبب محدد لرحيل الكعبي.

وأشيع أن الدبلوماسيين المغاربة والملحق العسكري غادروا الإمارات إلى المغرب.

ولم تؤكد مصادر وزارة الخارجية المغربية أو تنكر التقارير حول استدعاء السفير إلى الرباط، ولم تقدم وكالات الأنباء الإماراتية أو المغربية أي تعليق. 

وكعادتها، زجت قناة الجزيرة وقناة تي آر تي التركية باسم قطر في سياق هذه الأنباء مدعية توتر العلاقات بين الرباط وأبوظبي منذ أن أعلن المغرب حياده في أزمة قطر.

وغردت سفارة الإمارات في الرباط بأنه سيكون هناك سفير جديد في الرباط يتولى منصب القائم بالأعمال بالسفارة الإماراتية؛ وهو سيف خليفة الطنيجي لإنجاز مهام الكعبي الذي غادر الرباط في عام 2019.

وأفسح غياب أي إيضاح رسمي المجال للتكهنات من قبل مواقع إخبارية محلية في المغرب، بما في ذلك موقع مغرب انتليجانس وموقع Rue20، وتحدثت المواقع عن ما أسمته "أزمة دبلوماسية غير مسبوقة اندلعت بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، حيث سحب المغرب منذ الأسبوع الماضي سفيره لدى أبو ظبي ، محمد آيت علي، الذي ظل في منصبه منذ أكثر من من تسع سنوات. وهكذا ، تم استدعاء القنصل المغربي من دبي وأبو ظبي.

وبحسب المصادر نفسها، فإن "الرباط أفرغت سفارتها في أبوظبي باستدعاء جميع المستشارين والقائم بالأعمال، الأمر الذي قلل إلى حد كبير من تمثيلها الدبلوماسي في الإمارات، وعزت تقارير إعلامية سبب هذا التطور، نقلاً عن مسؤول مغربي لم يذكر اسمه، إلى تباطؤ الإمارات في تعيين سفير في المغرب لمدة عام تقريباً.

من جانبه ، أفاد موقع Barlamane.com الموالي للحكومة أن "العلاقات بين البلدين لا تسير على ما يرام بعد سحب السفراء".

وأشار الموقع إلى أن "العلاقات بين البلدين فاترة، وانعكست في العديد من المؤشرات، أبرزها إحجام الإمارات عن تعيين سفير في الرباط لأكثر من عام، مما أدى إلى تفاقم الأزمة ودفع المغرب لسحب السفير من أبو ظبي".

وأشار الموقع إلى أن "أبو ظبي تشك في العلاقات الجيدة بين المغرب وقطر، التي تقاطعها دول الرباعي العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات".