حمدي رزق يكتب: مكفراتى المسيحيين!
لا عبدالله رشدى هيتغير ويغير أقواله، ولا الفضائيات هتتغير وتغير جلدها، جلد ثعابين تبخ سماً فى حق المسيحيين، عبدالله رشدى مكفراتى المسيحيين لن يتوب عن تكفيرهم، ومتى استضفتموه سيكفرهم مجددا، هذه بضاعته المسمومة يطوف بها على الفضائيات، وبعض الفضائيات تبحث عن البضاعة الجاهزة للإثارة، بِئْسَ ما تشتهون.
إن تمنعوه فى فضائية سيظهر فى أخرى، وإن ترفضه فضائية تقبله أخرى، الأمر زاد عن حده، قبلا ومرارا وتكرارا قال عبدالله رشدى بكفر المسيحيين وتم منعه، ولفظته الفضائيات إلى حين، من ذا الذى أعاده إلى المشهد مجددا ثم يسرع بعد استضافته فيعتذر، من ذا الذى فكر فى استضافته وهو يعلم مسبقاً بما يستبطنه تكفيرا لإخوتنا، هذه جريمة ازدراء دينية مع سبق الإصرار والمشاهدة.
عبدالله رشدى مفطور على تكفير المسيحيين، يصر على تكفير إخوة الوطن، متربصا بهم فى كل طلة فضائية تتاح، وكأن الشجاعة أن تكفر المسيحيين، وكأن تكفيرهم هدف يسجله بنفس الطريقة فى كل فرصة سنحت، وإذا قيل له حنانيك، يتبجح بتكفيرهم، وكأنه مكلف بتكفير المسيحيين، هذه بضاعته، وصار معروفا بتسليعها، لماذا إذن الإصرار على استضافته ثم الاعتذار بعدها، يرتكب جريمته بدم بارد فى حق المسيحيين ويعود إلى جريمته مصراً، انظر إلى فصل عقوبات العود إلى الجريمة فى القانون الجنائى المصرى.
ليس هكذا تورد الإبل فى الفضائيات، إلى متى يظل المسيحيون صابرين على الأذى الفضائى، الإحالات الجهنمية الهروبية إلى معاجم اللغة العربية فى أصل وفصل المعنى اللغوى لوصف كفار، وأصل هم كفار بدين محمد عليه الصلاة والسلام، مراوغة ثعلبية فى قضية خطيرة تفتن العامة، ثبت فى أذهانهم وصار معلوما لأطفالهم، كفار يعنى كفار، ويستوجب حربهم وقتالهم، هذا هو المعنى المقصود من فحيح الأفاعى.
طيب اسأل عبدالله رشدى عن حكم داعش، لن يكفره أبدا على مرجعياته، وداعش يقتل الرجال ويستحيى النساء ويستبيح الرق، ولكن اسأله عن إخوتنا فى أحضاننا، أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، يتصلب، ويفزعك قولا وبملء شدقيه وبعناد يسميه شجاعة، كفاااااار، وهو يبتسم ابتسامة الفجاااااار، ابتسامة يكيد بها لإخوتنا، وينحر قلوبهم، وإذا ما اعترض إخوتنا، قال لهم مستنكرا أتؤمنون بديننا، لكم دينكم ولى دين.. بس كفاااااار.
إلام يرمى رشدى بتكفيرهم، ولماذا يبتدرهم دوما العداء، ولماذا يستنفر إرث الطائفية الكريه فى النفوس؟ ليس استثناء، المكفراتية ملوا البلد، التكفير جائحة، الناس تزعق بالتكفير، ومن تكفير العلمانيين إلى تكفير المسيحيين إلى تكفير الكتاب والمفكرين، التكفير بات سطرا فى أدبياتنا، ومستقرا فى بواطننا، ويذخر أفكارنا، ويشيع بيينا شيوع الآفة، هذا ثمر غرس شجر الزقوم كالمهل يغلى فى البطون.
ارحموا المسيحيين، كفى ذما لعقيدتهم، تمتعوا بسماحة نبينا صلى الله عليه وسلم الذى أكرم نصارى نجران فى ملئه الكريم، وأذن لهم بالصلاة فى مسجده الشريف، ألم يمر ببابكم نهر سماحته، اغتسلوا فى نهر النبوة من خطاياكم وقولوا فى إخوتكم وأبناء جلدتكم قولا كريما. حذااااار.. الأرض مبللة ببنزين الطائفية وعود ثقاب يشعلها، كفوا عن إلقاء أعواد الثقاب المشتعلة فى وجوهنا، المشرحة مش ناقصة قتلى.