الاقتصاد المصري يتحدى كورونا.. وخبراء: فرصة ذهبية للمنتج المحلي
وزير المالية: الاقتصاد صامد.. ولدينا هدف طموح للنمو
توقعات بخفض مرتقب لسعر البنزين.. وغاز المصانع بعد تراجع سعر برميل البترول
يظن المتابع لأخبار انتشار فيروس "كورونا" أن الاقتصاد المصرى سيتضرر مثلما لوحت مؤسسات التصنيف العالمى بتباطؤ الاقتصاد العالمي، إلا أن المكاسب ستكون أعلى من الخسائر وسيتمكن الاقتصاد المصرى من الوقوف صامدا أمام التداعيات العالمية والتي ألقت بظلالها على بعض من القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل سوق المال، بحسب خبراء ومحللين.
سعر الدولار يتأرجح
يرى د. محمد معيط وزير المالية في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز"، أن لكل شئ وجهان فتراجع سعر الدولار سيسهم فى خفض تكلفة استيراد السلع الأساسية وفي المقابل ستنخفض حصيلة الضرائب بالفارق فى سعر الصرف.
وأكد أن وضع الاقتصاد المصرى بعد برنامج الإصلاح الاقتصادي صلب بشهادة المؤسسات العالمية.
تراجع سعر البترول عالميا
سيسهم تراجع سعر البترول عالميا لما دون الـ45 دولارا مقابل 66 دولارا العام الماضى في إضافة فائدة أكبر للاقتصاد المصرى على جانب المواطن الذى ينتظر قرار تسعير المنتجات البترولية كل ثلاثة أشهر اذ لوح وزير البترول طارق الملا بخفض مرتقب فى سعر بيع المنتجات البترولية للمواطنين تاثرا بالتراجعات العالمية.
وعلى صعيد الصناعة، يرى د. محسن عادل، رئيس هيئة الاستثمار السابق، أن كورونا مكسب كبير لمصر لدعم المنتج المحلي أولا لعدم وجود بدائل صينية وهو ما قد يدفع المصنعين للاستعانة بمنتجات محلية لمواجهة العجز إضافة إلى أن تراجع أسعار البترول ستسهم بالضرورة فى خفض تكلفة الإنتاج وبالتالي خفض أسعار السلع وزيادة أرباح الشركات.
ويؤكد ضرورة صدور مبادرات حكومية وتمويلية من البنك المركزي لأصحاب الأعمال الذين يتولون تمويل شراء سلع رأسمالية محلية دعما للمنتج المحلي.
وطالب البنك المركزي بمراجعة سلة العملات فى البنك المركزي لتقليل نسبة اليوان الصينى منعا لتأثر الاحتياطي النقدي
تحويلات المصريين فى الخارج لم تتأثر
كذب تقرير البنك المركزي تقارير تخص تأثر مصر من أزمة الخليج في مواجهة كورونا فقد ارتفع إجمالي تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى 6.7 مليار دولار، خلال الربع الأول من العام المالي الجاري 2019/2020، في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، بمعدل زيادة 13.6% على أساس سنوي، وبقيمة تعادل 803.6 مليون دولار، حيث بلغت نحو 5.9 مليار دولار، خلال ذات الفترة من السنة المالية السابقة.
تأثيرات السياحة محدودة حتى الآن
تأثرت الحجوزات السياحية بنسبة 10% حتى الآن فى ظل الخوف العالمى من تفشي فيروس كورونا خاصة تراجع السياحة القادمة من شرق آسيا التي تعد من الأسواق السياحية الواعدة بما فى ذلك السائح الصيني الأكثر إنفاقا ويمتد الأثر السلبي إلى الخدمات المرتبطة بها كخطوط الطيران والفنادق وتشغيل العمالة.
مصر تستهدف معدل نموا 6.2%
ويقول د. معيط وزير المالية "لدينا هدف طموح للوصول بمعدلات نمو مرتفعة على عكس التقارير العالمية التى تشير إلى تباطؤ النمو العالمي".
وقال "خطتنا تعتمد على العمل على تعزيز البنية التحيتة ودعم الصناعة الوطنية ومعالجات هيكلية تسهم فى دعم الناتج المحلي الإجمالى للوصول لـ7 تريليونات جنيه".
مؤشر البورصة.. خسائر 20 مليار
تراجع مؤشر البورصة الرئيسي بصورة كبيرة حيث بلغت خسائره 20مليار جنيه.؟
ويرى د. محمد عبد العزيز، الخبير الاقتصادي، أن ذلك فرصة لتطهير السوق من الأموال الساخنة ومنح القطاعات الدفاعية للعمل على قيد شركات كبيرة ذات ثقل.
وتابع "البورصة حساسة للغاية بشأن أي متغيرات لذا لا تعد معيارا قياسيا على قوة الاقتصاد خاصة أنه حدث عالمي".
ويرى د. وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن كورونا سيؤثر على خطط إصدارات الدين العام إلا أنه حال انحسار المخاوف من المرض ستعاود القطاعات الاقتصادية نموها بشكل طبيعي.