التموين: الخطأ بـ"فورة" في الدعم النقدي ويجب التجريب عشرات المرات قبل التطبيق
قال الدكتور عمرو مدكور، إن تجربة الدعم النقدي والمشروط، تخضع الدراسة والتجريب بصورة معملية في منطقة صغيرة، وبعد ذلك سيتم إخبار الوزير بأن التجربة جاهزة للتطبيق، مضيفا: " نحن أمام تجربة تتم على ما لا يقل عن 70 مليون مواطن، وإذا نجحت التجربة بنسبة 90%، فمعنى الـ10% أن 7 ملايين مواطن قد تعرضوا للضرر، "الغلطة بفورة عندي"، لو نجحت بنسبة 99%، يبقى في 700 ألف مواطن تعرضوا للضرر.
وتابع: "الموضوع يجب تطبيقه مرة واتنين وتلاتة و10 و15، فإن لم تنجح التجربة سيتم إعادتها مرة والثانية إلى أن نصل إلى مرحلة الاستقرار، فنحن نتحدث عن الخبز" لو صحيت الصبح مالقيتش عيش هتعمل فيا ايه؟"، وهناك ما لا يقل عن 72 مليون مواطن يحصلون على خبز، فنسبة الخطاً يجب أن تقل عن 0%، لذلك لن يتم تغيير أي شئ نهائياَ إلا بعد تجربته وضمان نجاحه وضمان استقرار الشارع المصري، المنظومة عندي سهلة جداً، ولكن مشكلتها في العدد الخاص بها وحساسيتها.
وكان الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أشار في تصريحات صحفية، إلى أنه سيتم تجربة نظام الدعم النقدي المشروط في ثلاث محافظات خلال الفترة المقبلة، ليتم تعميمه على مستوى الجمهورية خلال العام المالي المقبل.
وأوضح أن هذه المحافظات ستكون الوادي الجديد وبورسعيد والثالثة قد تكون القاهرة أو الجيزة، لافتا إلى أن تحويل نظام دعم الخبز من الدعم العيني إلى الدعم النقدي المشروط، لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على حصة المواطنين الشهرية من الخبز، ولكنه يغير آليات العمل بين الوزارة وشركات المطاحن والمخابز فقط دون المساس بأصحاب البطاقات التموينية.
وأضاف المصيلحى، أنه سيتم منح المواطنين دعما نقديا على بطاقات الخبز حيث يكون كافيا لشراء حصته الشهرية المعتادة والمقدرة بـ150 رغيفا شهريا.
وأوضح أنه في حال عدم رغبة صاحب بطاقة الدعم فى الحصول على خبز ستبقى أمواله داخل البطاقة، ويستطيع من خلالها شراء ما يحتاجه من بين قائمة السلع التموينية المتعددة التى توفرها الوزارة، وفقا لاحتياجات أسرته ولمبلغ الدعم المتبقي لديه في البطاقة، وذلك بدلا من نظام النقاط المتبع فى السابق.
وأكد أن سريان نظام الدعم بهذا الشكل لا يؤثر على المواطنين، ولكنه يمكن الوزارة من المحافظة على حصص القمح التي تصرفها الوزارة للمطاحن.