كورونا يزعج "السياحة".. إلغاء 10% من الحجوازات ومطالبات بمنع سياح الدول الموبوءة

استعدادات مكثفة تعكف الحكومة على اتخاذها لدراسة تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد المصري، إذ تعقد الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اجتماعًا خلال الأيام القليلة المقبلة، مع  وزيري السياحة والصحة لتحديد التأثير المتوقع لفيروس كورونا على قطاع السياحة بعد انتشار الفيروس فى بعض المقاصد السياحية، وسط مطالب شعبية بإيقاف الرحلات السياحية من وإلى الدول الموبوءة للحد من انتشار كورونا داخل مصر.

وفى هذا الصدد، أكد أحمد حلاوة عضو الجمعية العمومية للاتحاد المصري للغرف السياحية، ضرورة اتخاذ كافة التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، بما فى ذلك إيقاف حركة السياحة الوافدة من الدول الموبوءة بنسبة 100% لفترة مؤقتة على غرار ما اتخذته السعودية من قرار بإيقاف العمرة، وذلك لحين انحسار المرض تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة بحلول فصل الصيف.

وأضاف عضو الغرف السياحية، فى تصريحات خاصة، أن تفشى فيروس كورونا سيؤثر بشكل سلبى على حركة السياحة بجميع دول العالم ومن بينها مصر بدرجات متفاوتة وفق معدلات الإصابة ووفيات المرض بكل دولة على حدا نظرًا لارتباطها بحركة السفر والانتقال والفحوصات الطبية فى المطارات والموانئ، مشيرًا إلى أن السياحة الآسيوية لا تشكل وزن نسبى كبير بين السياحة الوافدة لمصر، على عكس السياحة الأوروبية والروسية.

وشدد "حلاوة"، على أهمية تدشين برامج توعية للعاملين بالقطاع السياحى بكيفية التعامل مع السائحين فى حالات تفشى الأمراض الوبائية، والإجراءات الواجب اتباعها لتجنب انتقال المرض من الحالات المصابة والحاملة للمرض لأشخاص أخرين.

ومن جانبه، قال باسم حلقة نقيب السياحيين، إن الرحلات السياحية الموجودة حاليًا فى مصر تم حجزها منذ فترة أى قبل انتشار فيروس كورونا وظهور بعض الحالات فى مصر، لافتًا إلى أن بعدد محدود من شركات السياحية ألغت حجوزاتها لمصر بنسبة لم تتعد الـ 10%، بينما هناك شبه توقف للحجوزات الجديدة.

وشدد نقيب السياحيين، فى تصريحات خاصة، على أن المرحلة الراهنة تتطلب إتخاذ قرار بإيقاف عملية الانتقال والسفر من وإلى الدول ذات معدلات الإصابة المرتفعة بفيروس كورونا المستجد، لما لها من خطورة نتيجة الانتشار السريع للفيروس وفرض عبء كبير علي وزارة الصحة والتسبب فى حالة من التكدس داخل صالات المطارات بسبب إجراءات الفحص لكل حالة من المسافرين.

وفى هذا الصدد، تشير أحدث الإحصاءات الرسمية، إلى أن دول القارة الأوروبية تأتى فى صدارة دول العالم الأكثر إيفادًا لسائحيها إلى مصر بنسبة تتخطى الـ 60% سنويًا، يليها الدول العربية بنسبة 26.8%، بينما تأتى آسيا بدون عرب فى المرتبة الثالثة بنسبة 8% تقريبًا، وتمثل السياحة الوافدة من الصين أكثر من 70% من السياحة الوافدة من دول شرق آسيا بمتوسط ربع مليون سائح سنويًا.