بعد أنباء اعتقال أمراء.. الملك سلمان ينفي شائعة وفاته بلقاء علني
في أول ظهور علني له منذ أنباء نشرتها وسائل إعلام أمريكية، عن اعتقال شقيقه الأمير أحمد وابن شقيقه الأمير محمد بن نايف لاتهامهما بتدبير "انقلاب" بهدف الإطاحة بنجله ولي العهد الأمير محمّد، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأحد سفيرين سعوديين.
وكالة الأنباء الرسمية (واس) قالت إنّ سفيري المملكة المعيّنين حديثا لدى أوكرانيا والأوروغواي أدّيا القسم أمام الملك في الرياض، ونشرت صورا للمناسبة ظهر فيها العاهل السعودي وهو يصافح أحدهما.
وبثّت قناة "الإخبارية" الرسمية مقاطع فيديو للقسم وللملك وهو يصافح السفيرين.
واعتقل الحرس الملكي الجمعة شقيق الملك سلمان الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وابن شقيق الملك وليّ العهد السابق الأمير محمّد بن نايف، لاتّهامهما بتدبير “انقلاب” للإطاحة بولي العهد، بحسب ما قال مسؤولان عربي وغربي لفرانس برس.
كما اعتُقل أحد أشقّاء الأمير محمّد بن نايف، وهو الأمير نوّاف بن نايف، بحسب ما أكّد المسؤولان اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما.
كانت الاعتقالات أثارت تساؤلات حول صحة الملك سلمان البالغ من العمر 84 عامًا واحتمال أن يخلفه محمّد بن سلمان قريبًا، لكنّ مصدرا قريبا من القادة السعوديين أكّد لفرانس برس أنّ "الملك بصحّة جيّدة".
اعتقالات الجمعة
من جانبها نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن السلطات السعودية اعتقلت الجمعة اثنين من كبار أفراد الأسرة الحاكمة، واستندت الوكالة على خبر صحيفة وول ستريت جورنال بشأن احتجاز الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف وقالت الصحيفة إن عملية الاعتقال لها صلة بمحاولة انقلاب.
وقال المصدران إن الأمير محمد بن سلمان أثار استياء بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة وتساءل البعض عن قدرته على قيادة البلاد.
أضافا أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة سعوا لتغيير ترتيب وراثة العرش معتبرين أن الأمير أحمد أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.
وقال سعوديون مطلعون ودبلوماسيون غربيون لـ"رويترز" إن من غير المرجح أن تعارض الأسرة الحاكمة ولي العهد أثناء حياة الملك سلمان (84 عاما) مدركة أن من غير المحتمل أن ينقلب الملك على ابنه.
ولم يظهر الأمير أحمد بن عبد العزيز بشكل كبير منذ عودته إلى الرياض في أكتوبر العام 2018 بعد شهرين ونصف الشهر في الخارج. وخلال هذه الرحلة بدا أنه ينتقد القيادة السعودية أثناء رده على محتجين خارج مقر إقامته بلندن كانوا يهتفون بسقوط أسرة أل سعود.
وقالت مصادر في وقت سابق إن الأمير أحمد كان من بين ثلاثة أشخاص فقط في هيئة البيعة، التي تضم كبار أعضاء الأسرة الحاكمة، عارضوا تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017.