"الرئيس نيوز" ينشر تفاصيل "عملية التحالف" في غرب اليمن
عاد القصف إلى الواجهة في اليمن مجددًا، بعد فترة هدوء نسبية؛ إذ أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، شن عملية عسكرية نوعية ضد أهداف تابعة لجماعة "الحوثي"، وذلك مساء ليل أمس السبت، في منطقة غرب اليمن.
وخلال الفترة الأخيرة، شهد اليمن هدوءًا ميدانيًا؛ نتيجة جملة من التطورات بينها المحادثات السرية التي تشهدها سلطنة عمان بين التحالف الذي تقوده السعودية، من جهة، وجماعة "الحوثي"، من جهة أخرى، فضلًا عن اتفاق هدنة وقف إطلاق النار في ميناء الحديدة، المعروف بـ"استوكهولم"، إلا أن جماعة الحوثي أعلنت منذ نحو 3 أسابيع، أنها استهدفت بعض المنشأت الحيوية في المملكة بالطائرات المسيرة، حتى خرج التحالف ليعن عن عمليته النوعية أمس في المنطقة الغربية.
قال التحالف، في بيان، إن العملية التي وصفها بـ"النوعية"، أسفرت عن تدمير مواقع لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة والمسيرة في الصليف. واعتبر أن الأهداف المدمرة شكلت "تهديدا للملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر"، وأن العملية تتوافق مع القانون الدولي، وطلب التحلاف المدنيين في الصليف بعدم الاقتراب من المواقع المستهدفة.
ولم يفوت التحالف الفرصة، واتهم قوات الحوثيين بمواصلة "انتهاك اتفاق ستوكهولم ووقف إطلاق النار في الحديدة".
بدوره، قال الناشط اليمني، محمد أحمد الأبيض، المُقرب من جماعة "الحوثي" إن عملية التحالف أمس، كانت تستهدف تقديم غطاء جوي لاقتحام مدينة الدريهمي المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف، وأنها لم تنجح في عملية الاقتحام؛ بسبب ما اعتبره مقاومة من قبل قوات الحوثي.
أفاد الأبيض، أن التحالف لا يزال يحاول اقتحام المدينة لكن دون مؤشرات على أي نجاح في ذلك السياق، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف المتنازعة حريصة على استقرار الأوضاع في ميناء الحديدة، لأن بقاء الوضع على ما هو عليه يحقق المنفعة للأطراف كافة.
أهمية ميناء الحديدة
تحظى موانئ الحديدة، ورأس عيسى والصليف، الواقعة في الساحل الغربي من اليمن، بأهمية كبيرة، نظرا لمواقعها الاستراتيجية وتأثيرها على واردات البلاد. ويعد ميناء الحديدة ثاني أكبر ميناء يمني، وهو بمثابة "بوابة البحر الأحمر"، وقد أنشئ عام 1961.
يمثل ميناء الحديدة، الممر الأول لمختلف الجزر اليمنية، ويستقبل 70 في المئة من واردات البلاد التجارية. أما ميناء رأس عيسى، فهو أول ميناء أنشئ وضخ النفط إليه في اليمن، ويمثل نقطة الوصول لخط أنابيب النفط مأرب - رأس عيسى، وهو بمثابة خزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام.
يقع ميناء الصليف، شمال غربي مدينة الحديدة، ويتمتع بأهمية كونه يقع على منجم ملح. وهو مجهّز لاستقبال السفن العملاقة.
