بدء محادثات مصر وقبرص بشأن الغاز.. وتراجع الصادرات الإسرائيلية
علا سعدي
اتفقت مصر وقبرص على بدء محادثات الشهر المقبل للتوصل إلى اتفاق لإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى مصر من حقل أفروديت القبرصي.
وأشارت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أن الاتفاق يأتي من خلال دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين الماضي إلى استخدام انابيب الغاز المصرية المستنفدة في محطتي إدكو ودمياط، ويأتي ذلك وسط تحذيرات من مسؤولين مصريين في الأسابيع الأخيرة من أن صادرات الغاز إسرائيل باتت أقل حجما.
ولفتت الصحيفة إلى أن البعض كان اقترح أن مصر وإسرائيل وقبرص تجمع احتياطيها من الغازات البحرية في المتوسط لإنشاء مركز للغاز وبيعه إلى أوروبا ولكن العمل في ذلك توقف.
وأضافت أن قبل ثلاث سنوات وقعت شركة ديليك ونوبل، وهما الشركاء الرئيسيين في شركة ليفياثان الإسرائيلية، مذكرة تفاهم مع شركة شل لتزويد الغاز المصري لمدة 15 عاما بمصنع الغاز الطبيعي المسال التابع للشركة، ولكن لم يتم التوقيع على أي اتفاق.
وانخفضت أسهم ليفياثان التي تملك حصة 15٪ ، بنسبة 1.2٪ ، وانخفض ديليك دريلينج، الذي يسيطر على 45٪ من ليفياثان، بنسبة 0.5٪ ليصل إلى 9.27، ولكن خبر الخطة القبرصية المصرية لم يكن سيئا بالنسبة لديليك التي تمتلك 30٪ من أفروديت، وشركة نوبل لديها 35%، وشركة شل تسيطر علي بقية حقل الغاز الذي تم اكتشافه في عام 2011 ويقدر أن به 12 مليار متر مكعب من الغاز، وتقع الحقول علي بعد 20 ميلا فقط.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإذاعة القبرصية الرسمية أعلنت عن اجتماعا لليونان ومصر وإيطاليا في أوائل ديسمبر لتوقيع مذكرة تفاهم لبناء خد أنابيب من حقول غاز شرق البحر المتوسط إلى إيطاليا عبر قبرص واليونان وهو مشروع يدعمه الاتحاد الأوروبي.
في السياق، أشارت شركة ديليك إنيرجي، وهي الشركة الأم لشركة ديليك دريلينج، إلى أنها تمضي قدما في بيع ما يعرف بتجاوز العائدات في حقل غاز تمار، بقيمة تقدر بـ900 مليون شيكل.
ونوهت الصحيفة أنه سيتم دفع الأموال إلى مجموعة ديليك من الإيرادات الناتجة عن حقل غاز تمار ويتم دفعها قبل أن تدفع شركة ديليك دريلينج أرباحا، وبلغت العائدات 3٪ من الإيرادات ولكن من المقرر أن ترتفع إلى 13٪.
وتواجه مجموعة ديليك موعدا نهائيا للحكومة لتخليص حصتها في تمار بحلول عام 2020 وبيعت حصة بنسبة 9.25٪ في وقت سابق من هذا العام إلى شركة تم إنشاؤها حديثا تدعى تمار للبترول.