السيستم واقع.. التجار يشتكون من مشكلات الصرف.. و«التموين»: حالات فردية
بين الحين والآخر، تظهر مشكلات في السيستم الخاص بالبطاقات التموينية الأمر الذي يشكل إزعاجاً للبدالين والمواطنين، ومؤخراً وردت العديد من الشكاوى، فيما يخص سيستم وزارة التموين، من قبل التجار خصوصاً من إحدى شركات البطاقات المتعاملة مع الوزارة "سمارت"، الأمر الذي يطرح تساؤلاً حول مدى كفاءة السيستم، وقدرته على تلبية احتياجات المواطنين، ومدى جودة أداء الشركات لتلبية هذه الاحتياجات.
واشتكى محمود محمدي تاجر تمويني، بأنه منذ آخر تحديث لشركة سمارات خلال شهرين، وهناك العديد من المشاكل في السيستم، مشيراً إلى أن السيستم في أول الشهر يكون ثقيلاً أثناء تحميله، أو سقوط الشبكة، وهناك بطاقات ليست بها رصيد كافي، والمواطن يقول إن فيها رصيد، وبطاقات تضرب خبز لكن لا تسجيل فيخسر المواطن فارق الخبز وعندما نشتكي في الشركة تقول إن البطاقة لم تصرف خبزا، والمواطن يقول إنه صرف بثلاثة جنيهات خبز في أول الشهر، فكيف لا يتواجد خبز على البطاقة، ويقال إن الماكينة التي تم الضرب عليها لم تسجل، ويبدأ المواطن بالشكوى أنه تم سرقته.
علاء أبو الفوارس، أحد قيادات شباب جمعيتي، اشتكى من أن السيستم تظهر مشاكله مع أول كل شهر خصوصا في الأيام الأولى منه نتيجة الضغط على السيستم ولا يتحمل هذا العدد الكبير، وكلما يخف الضغط كلما قلت المشكلة.
وأشار إلى أنه في كل شهر تظهر العديد من المشاكل غير متكررة، وأغلب المشاكل أن الماكينة لا تعمل، وعندما توضع البطاقة يستغرق الأمر ربع ساعة أو ثلث ساعة في البطاقة الواحدة.
وقال إنه يعمل مع شركة سمارت التي تتعامل مع ثلثي الجمهورية أو أكثر، في حين أن الشركتين الآخرتين تتعاملان مع 8 محافظات فقط، إضافة إلى أن شركة سمارت أيضاً تتعامل مع نقاط الخبز حتى في محافظات الشركتين الآخرتين، مؤكداً أن الشركة تحصل على جنيه من كل عملية يتم إجراءها وهناك ملايين العمليات يومياً، فيجب على الشركة أن توفر سيستم قوي يتحمل ذلك، أو أن يتم تخفيف الحمل على الشركة وأن تحصل شركات أخرى على جزء من المحافظات، ولا تظهر المشكلة كل أول شهر.
ورد الدكتور عمرو مدكور، مستشار وزير التموين لنظم المعلومات والاتصالات، بأن أي أحد كان يعمل بالمنظومة منذ ثلاث سنوات، يستطيع تقييم السيستم، وسيعلم أن هناك فارق كبير بين ما كان عليه السيستم في السابق وما هو عليه الآن، متابعاً:"مافيش حاجة في الدنيا ربنا خلقها في الدنيا لا تمرض، ولكن قدر ربنا أن مافيش حاجة مبتعياش خالص".
وأضاف أنه حالياً إذا تم الكشف عن أخطاء فهناك عقوبات رادعة لشركات البطاقات "الغلطة اللي بتحصل مع شركة هعورها جامد"، لذلك هناك انتظام، مؤكداً أنه قبل النظر في هذه الشكاوى فهي غير صحيحة؛ لأنها كانت ستنتج عن أكثر من مصدر، فإذا تبين أن هناك مشكلة فهناك أكثر من جروب ما بين خبراء النظام وخبراء التموين، لكن مثل الحالات الفردية ليس لها صحة لأن السيستم يتعامل مع 22 مليون بطاقة على مستوى الجمهورية، فإذا ثبت ذلك كانت ستظهر المشكلة، وإن كانت نسبة نجاح السيستم 99%، فنسبة الـ1% المتبقية حوالي 220 ألف بطاقة ستنتج عنها مشكلة بالفعل، مشدداً على أن السيستم ناجح تماماً ولكن يجب أن يكون هناك أخطاء وإذا لم تتواجد فلن يكون هناك سيستم، لكن النجاح هو أن يتم تلافي الأخطاء ومعالجتها بسرعة.
وأكد أن هناك تقييم متباين في الوضع الحالي لشركات البطاقات واحدة عن الأخرى، لكن أقل شركة نسبة الرضا عن أدائها لا تقل عن 90% فأداء الشركات ممتاز جداً، مشيراً إلى أنه كان هناك في السابق عدم رضا عن أداء الشركات وكانت هناك نية لإنهاء التعاقدات معهم، ولكن تم توجيه العديد من الإنذرارات لهم والتزموا بعد ذلك، فهم ملتزمون تماماً بما يتم طلبه منهم بل يضيفون من عندهم.
وأوضح أن الموبايل الخاص به مفتوح الـ24 ساعة، سواء أمام البدالين والتجار أو المواطنين والشركات فهناك متابعة فورية، ومؤخراً كان هناك مشكلة ما وتم حلها في ربع ساعة، وشعر بها عدد صغير جداً من المواطنين.
وقال مصدر مسؤول بإحدى شركات البطاقات الذكية إن تلك المشكلات التي ظهرت للمواطنين في الصرف نتيجة العديد من المشكلات في السيستم، لافتاً إلى أن السيرفرات الخاصة بالشركة موجودة في مركز معلومات مصر من ناحية الهارد وير فهي جيدة جداً، فمن المؤكد أن المشاكل من ناحية السوفت وير المحمل على هذه السيرفرات حيث كان ملموسا على أرض الواقع أن هناك العديد من المشاكل، مرجعاً احتمالية ظهور هذه المشكلات بسبب الاعتماد على أساس البرامج القديمة.