السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قراءة لحكومة "الفخفاخ" .. ناشط تونسي: حكومة الفرصة الأخيرة

الرئيس نيوز

قال الناشط السياسي التونسي، الدكتور شهاب دغيم إنه رغم الاعتراضات والمحاصصات والمشاحانات، صوت المجلس على الحكومة الجديدة برئاسة إلياس الفخفاخ، بأغلبية متوسطة تقريباً، و بنفس الأصوات التي مكنت راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة من رئاسة مجلس النواب.
وأضاف "دغيم" في قراءة للحكومة التونسية الجديدة على موقع "الرئيس نيوز": "تأتي هذه الحكومة في وضع اقتصادي وسياسي واجتماعي مهتز، في وقت استفحلت فيه البطالة والتضخم المالي والفساد.
وتابع: "الحكومة ملونة، تضمنت من كل حزب وزيرين، وغيبت كتلاً مهمة في البرلمان تمثل أكثر من "50 نائباً"، كما أنها لا تملك حزاماً سياسياً قوياً، إذ يمكن أن تعصف بها رياح أول الأزمات ونحن لسنا في مأمن منها".
وأوضح: "صراع "باردو" و"قرطاج" ألقى بظلاله على مراحل تشكيل الحكومة التي جاءت متفاوتة جهوياً وسياسياً، مسنودة بوجوه من التكتل أو من المقربين منه، رغم أن الحزب خسر كل الانتخابات إلا أن الصدفة والحسابات السياسية  أعادته إلى الحكم بوساطات متعددة".
وأردف متسائلاً: "كيف سيكون أداء هذه الحكومة وهل ستصمد في مواجهة التحديات وطموحات التونسيين؟"، مستدركاً حديثه بأنها حكومة هشة في وضع  هش كما قال بعض المحللين الأجانب، ولا يمكن لها أن تستجيب لتطلعات الشعب التونسي، في ظل انسداد الآفاق السياسية وانحسار الأفق الاجتماعي وتردي الأوضاع الاقتصادية عموماً. 
واستطرد: "هل الحكومة الجديدة لها إمكانيات تغيير الواقع وهل لها هامش التصرف في ظل عجز الميزانيات وإفلاس الصناديق وأزمة الدواء قائمة أمام تواصل المطالب الاجتماعية؟" وأجاب قائلاً إنهم في المطلق يريدون لهذه الحكومة أو غيرها النجاح، لكن القراءة الواقعية متشائمة والصورة قاتمة.
وأشار: "ككل الحكومات السابقة، وسط غياب مشروع متكامل ورؤية واضحة المعالم وخارطة طريق اجتماعية بالأساس، تعمل على تأسيس مرحلة الديمقراطية الاجتماعية،  فإن الحكومة ستواجه العديد من المصاعب والعراقيل الواقعية التي ذكرناها  فضلاً عن ضعف الحزام السياسي وهشاشة التحالفات و التباين الأيديولوجي بين مكونات هذا الحزام السياسي".
 وأتم: "رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ لم يخرج عن اللغة الخشبية والشعارات الفضفاضة  كمقاومة الفساد والحد من البطالة والفقر التي يأس منها التونسي والتونسية، ففي غياب آليات حقيقية  وإرادة سياسية حقيقية وصادقة، فإن كل الشعارات ستبقى باهتة ولن تذهب عطش بعض المناطق في البلاد وجوع  بعض التونسيين وانسداد أمل وآفاق الشباب و العاطلين، وتواصل تردي الخدمات الصحية والخدمات عموماً وهجرة الأطباء والأدمغة بكثافة والهجرة السرية وغيرها".