الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل يجبر "كورونا" الكنيسة على إلغاء أحد أسرارها السبعة؟.. الأرثوذكسية: لا تعليمات إلى الآن

الرئيس نيوز

بعد توقف العمرة وإلغاء صلاة الجمعة في بعض البلدان، كإجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، اتخذت عدد من الكنائس إجراءات وقائية لمنع انتشار الفيروس بين المسيحيين، خاصة خلال طقس التناول، وسط مطالبات بمنع استخدام الماستير «ملعقة التناول»، وتأجيل أو منع سفر المسيحيين إلى القدس للحج.

وقال الأنبا بافلوس، أسقف إيبارشية اليونان للأقباط الأرثوذكس في بيان: «لن توفر الكنيسة لفافات توضع على الفم بعد التناول، وعلى كل فرد أن يحضر لفافته الخاصة به وحده، وأن يضعها فى جيبه ويخرجها وقت الاستخدام، ولن نوفر كذلك أغطية رءوس للسيدات، وعلى كل سيدة أن تحضر (إيشارب) خاص بها وحدها».
أما إيبارشية ميلانو، التى تخضع لإشراف الأنبا أنطونيو، أسقف ميلانو، فأعلنت وقف الصلوات والاجتماعات والأنشطة بها لأجل غير مسمى.

وفى الكويت، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى تخضع لإشراف الأنبا أنطونيوس، مطران القدس، وقف الأنشطة ومدارس الأحد والاجتماعات بالكنائس واقتصار الحضور للكنائس على القداسات فقط.

وفي تصريح مقتضب، قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنيسة لم تصدر أية تعليمات بخصوص طقس المناولة كإجراء وقائي بعد انتشار فيروس كورونا، متمنيا أن يجنب الله مصر هذه التجربة.

من جانبها، قالت النائبة مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، إن طقس التناول أحد أسرار الكنيسة السبعة، ولا يمكن إلغائها بأي حال من الأحوال.

وأضافت مارجريت، لـ"الرئيس نيوز"، أن أسرار الكنيسة كالفرائض في الإسلام لا يمكن إلغائها، لكن يجوز تغيير الطريقة التي يتم تنفيذ الطقس بها.

وأكدت، أن أمر التغيير لا يتحدث فيه إلا قيادات الكنيسة أو المجمع المقدس، وغير ذلك غير مسموح لأي شخص بالحديث في هذا الشأن.

في المقابل، قال المفكر القبطي جمال أسعد، إن الطقس الكنسي هو تاريخ موروث وضعه بشري، وطقس التناول بطريقة استخدام الملعقة يمثل خطورة، وهو أمر لا يرتبط بالعقيدة.
وأضاف أسعد، لـ"الرئيس نيوز"، أنه يمكن تغيير استخدام الملعقة حرصًا على سلامة المسيحي من انتقال عدوى فيروس كورونا إلى استخدام القربان وغمسه في الدم، مشيرًا إلى أن إيران ألغت صلاة الجمعة والسعودية ألغت العمرة كإجراءات احترازية لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا.

وأكد المفكر القبطي، ضرورة تجديد الخطاب الديني حتى نتمكن من تعديل بعض الأمور التي يمكن معالجتها بطرق كثيرة، موضحًا: "تجديد الخطاب ينطبق على كل الأديان وليس الإسلام فقط".
من جانبه طالب الكاتب والمفكر كمال زاخر، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بضرورة عقد اجتماع طارئ لمجمع أساقفتها للتدبر في أمر "طقس التناول" تحسبًا ودرأ لمخاطر فيروس كورونا".
وأبدى زاخر، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تخوفه من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، بين المصلين في الكنائس الأرثوذكسية عبر طقس "التناول".