أردوغان يبتز ألمانيا بالمهاجرين: 18 ألفا عبروا إلى أوروبا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده فتحت حدودها للمهاجرين للعبور إلى أوروبا، لافتا إلى أن 18 ألفا منهم عبروا بالفعل، مبتزا ألمانيا بورقة المهاجرين للحصول على مساعدات مالية.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي، السبت: "أوروبا لم تنفذ وعودها بشأن الهجرة.. وقد فتحنا الأبواب للهجرة إلى هناك".
وشدد على أن تركيا "لم تعد تثق بالوعود الأوروبية فيما يتعلق بتقديم المساعدة للاجئين"، مضيفا: "إذا لم تنفذ ألمانيا وعودها المادية فسنرسل المهاجرين إليهم".
وأشار إلى أن أكثر من 3 ملايين لاجئ يعيشون في تركيا، مشددا على أن أنقرة "لا تستطيع تحمل مسؤوليتهم وحدها".
وطالب بإنشاء منطقة آمنة لأكثر من مليون شخص على حدود تركيا الجنوبية.
وهدد أردوغان الحكومة السورية وروسيا، قائلا: "النظام السوري سيدفع ثمن هجماته على قواتنا"، مؤكدا أنه طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بـ"الابتعاد عن طريقه" في سوريا.
وتابع: "قلت لبوتن: ماذا تفعلون هناك؟، إذا كنتم تريدون إنشاء قاعدة، فهيا افعلوا ذلك، لكن ابتعدوا عن طريقنا. اتركونا لوحدنا مع النظام (السوري)".
ومنذ بداية شهر فبراير الجاري، قُتل 55 جنديا تركيا بعد أن بدأت أنقرة في تعزيز قواتها في إدلب.
وتنتهي اليوم المهلة التي حددها أردوغان للجيش السوري كي ينسحب من المناطق التي سيطر عليها في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي ينذر بمزيد من التصعيد في المحافظة.
وينتشر الجيش التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تسيطر على غالبيتها جبهة النصرة المصنفة إرهابيا وفصائل مسلحة موالية لتركيا.
ويشن الجيش السوري عملية عسكرية في إدلب منذ ديسمبر الماضي، واقترب خلال فبراير من نقاطة المراقبة التركية واشتبك مع عناصرها.
والخميس الماضي، مني الجيش التركي بأكبر خسارة منذ بدء تدخله العسكري في سوريا عام 2016، إذ قتل أكثر من 30 جنديا تركيا بضربة جوية نسبت إلى الجيش السوري.