الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

ملف خاص ..أسرار سيدات القصر من مبارك إلى السيسى

الرئيس نيوز

أسرار سيدات القصر من مبارك إلى السيسى

شيماء جلال
فى كل العصور تحكم المرأة ولو من وراء حجاب، منذ بدء الخليقة تلعب أدوارا سياسية في تاريخ البلدان، في كل الأزمنة، حتى تلك التي حكمها أباطرة الرجال، دوما طل في خلفية المشهد ظل أنثى.
على مدار الربع قرن الأخير من تاريخ مصر وتقلب ثلاثة أنظمة، في مرحلة لقبها البعض بالدولة المصرية الثالثة، ظهرت على الساحة السياسية سيدات لعبن أدوارا جوهرية فى أعمار تلك الأنظمة، من مبارك للسيسي، وبينهما عام لحكم جماعة كانت تؤسس لخلافة طويلة الأمد، بعضهن وظفن مهاراتهن لتصبحن سياسيات بارعات يعملن لصالح البلاد والعباد، والبعض الآخر وجه ذلك الدهاء الرباني لحياكة الخطط  والمؤامرات كأفاعي فى نعومتها وخطورتها.

الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إحدى أقوى السيدات اللاتي ظهرن في المشهد السياسي والإعلامي خلال العامين الماضيين، وتعد السيدة الثالثة التي تتولى هذا المنصب من بعد نجلاء الأهواني وفايزة أبو النجا، وتُلقب بـ”الدينامو”، نظرًا لنشاطها وتحركاتها فيما يتعلق بجذب الاستثمارات الجديدة وتشغيل المصانع.
وسبق ذلك المنصب بالنسبة لـ”نصر”، 25 عامًا من الخبرة في مجال التنمية الاقتصادية، حيث عملت مع البنك الدولي كخبيرة اقتصادية رائدة في قسم التمويل والقطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكمدير للبرنامج الإقليمي لصندوق تمويل مؤسسات الأعمال صغيرة ومتوسطة الحجم للمنطقة نفسها.
وتولت وزارة التعاون الدولي في 19 سبتمبر 2015 ضمن حكومة شريف إسماعيل، وفي 16 فبراير 2017 حلفت اليمين الدستورية كوزيرة للاستثمار والتعاون الدولي في التعديل الوزاري الثاني، وفي 14 مارس 2017 كُلفت مؤقتًا بأعمال وزير قطاع الأعمال العام، حتى 8 أبريل من نفس العام.
كان لافتا عدم تخصيص أي جلسات لنصر في منتدى شباب العالم، بشرم الشيخ، وتردد أن ذلك أمر مقصود، لتخفيف من ظهور نصر إعلاميا، والذي أصبح يزعج عدد من الجهات والوزراء.
بعض الجهات اشتكت للرئيس من اعتداء نصر على صلاحياتهم في بعض الاتفاقات واللقاءات التى تتداخل مع وزراتهم دون الرجوع إليهم، منها وزارة الخارجية.
نصر شخصية عاشقة للظهور، ولديها ضمن منظومتها الإعلامية لجان إلكترونية للدفاع عنها على السوشيال ميديا، أثارت أزمة بصورتها الشخصية بخلفية البرلمان والتي تم إرسالها لوسائل الإعلام، كما أنها أكثر وزيرة يصدر عن وزراتها بيانات صحفية، يلقبها البعض بالدينامو وهو لقب تستحقه، لا أحد يستطيع إنكار قدرات ومهارات نصر في مجالها، إلا أنها أكثر الشخصيات الوزارية ميلا للاشتباك.
لا تكشف الملامح البريئة لنصر عن شراستها في معاركها مع خصومها، والتي تخرج منها منتصرة دائما، كانت أول الاشتباكات مع وزير الاستثمار الأسبق أشرف سالمان على صلاحيات الوزارات بين التعاون الدولي والاستثمار، قبل أن تكون أحد أسباب الإطاحة بوزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، ويتردد أنها كانت وراء تسريب خبر زواج خورشيد ومحافظ البنك المركزي طارق عامر، الأمر الذي عجل بخروجها بعد توليها منصبها بأقل من سبعة أشهر.
ولا أحد يغفل معركتها الشهيرة مع 3 وزارات حول الصلاحيات في قانون الاستثمار والتي خرجت إلى الإعلام والبرلمان.
تتصادم نصر بشدة مع وزراء المجموعة الاقتصادية خاصة وزيري المالية والتجارة والصناعة، على الرغم من علاقة الصداقة التى كانت تجمعها مع المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، إلا أنها لم تعر ذلك اهتماما في الخلاف على الصلاحيات فى بعض القوانين.
كانت إحدى المقربات من سوزان مبارك، وعينت عضوا بالمجلس القومي للمرأة وكانت أقرب إلى وزيرة المالية لأنها كانت المسئولة المالية في المجلس القومى للمرأة، وقد أعجبت بها سوزان لأنها استطاعت توفير تمويل من البنك الدولى لمشروعات المرأة، وبالطبع لم تكن سوزان تفتقر إلى التمويل المحلي، ولكن التمويل الدولي هو شهادة دولية لمشروعاتها، وأعجبت سوزان بنشاط سحر وقدرتها على التواصل مع المجمتع الدولي.

كادت حقيبة وزارة الصناعة والتجارة أن تكون في يد الدكتورة عبلة عبداللطيف، رئيس المجلس الاستشاري الاقتصادي التابع لرئيس الجمهورية، كان اسم عبلة مطروحا بقوة، وكانت قد أثارت بعض الأزمات مع وزراء المجموعة الاقتصادية خلال حكومة المهندس إبراهيم محلب، فقد غضب بعض الوزراء من تصريحاتها الإعلامية ضد سياساتهم أو بالأحرى أدائهم، ولذلك فإن اختيار عبلة مع استمرار أعمدة المجموعة الاقتصادية كان سيخلق حالة من عدم التنسيق بين المجموعة، ولكن أشهر مشاكل أو أزمات الدكتورة عبلة كانت مع وزير الإسكان مصطفى مدبولي حول مشروع الألف مصنع.
الدكتورة عبلة عبداللطيف، رئيس المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية، أستاذ بالجامعة الأمريكية، وعضو اللجنة التنسيقية بين البنك المركزي والحكومة، والمستشار السابق لوزير التجارة والصناعة، وشاركت في وضع الدستور كعضو بلجنة الخمسين، حاصلة على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة كاليفورنيا.
إحدى أقوى السيدات في المجال الاقتصادي، تم تكريمها مؤخرًا ضمن قائمة الـ ٥٠ سيدة الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري، ضمن القائمة التى أعدتها مجلة «أموال الغد» الاقتصادية المتخصصة، اعتمادًا على مجموعة من المعايير العلمية، التى شكلت قاعدة بيانات لمجموعة مختلفة من الشخصيات النسائية، والمشتركات فى تحقيق نجاحات استثنائية فى مجالات عملهن واتخاذ قرارات حاسمة ومؤثرة، وتضم القائمة رئيسات بنوك، ومؤسسات شركات، وواضعات سياسات اقتصادية ووزيرات فى الحكومة.
عبلة عبداللطيف هي صاحبة لقب المرأة الحديدية بوزارة الصناعة والتجارة على مدار أعوام، ولديها تاريخ حافل من المعارك مع الوزراء ورجال الأعمال، من خلال منصبها كمستشار لوزير التجارة والصناعة والذي أبعدت عنه مرات، عدة فى كل مرة كانت تعود إليه مع وزير جديد قبل أن يتم إبعادها عنه مرة أخرى، عادت مع المهندس رشيد محمد رشيد ثم أبعدت وعادت للظهور بعد مجيئها إلى الوزارة مع المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة في عهد الإخوان، وكانت أُبعدت لفترة طويلة منذ وزير الصناعة الأسبق، الدكتور سمير الصياد، وعادت للوزارة مع تولي منير فخري عبدالنور، قبل أن تختلف معه وتقدم استقالتها للتفرغ لأعمال المجلس الاستشاري التابع للرئاسة.
تولت ملفات عدة بوزارة الصناعة منها القواعد الجديدة لصرف المساندة التصديرية للمجالس والتي شملت في تطبيقها تخصيص حصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب المصانع الكبيرة من مبالغ المساندة التصديرية، كما أدارت ملف نقل مدابغ مصر القديمة إلى مدينة الروبيكي والتي تنتظر مصادر تمويل جديدة لاستكمال بنائها، وملف دعم الصادرات، وهو الملف الذي أثارت به أزمة مع عدد من المجالس التصديرية التي تقدمت بشكوى ضدها للرئيس السيسي.
الدكتورة عبلة هي أكثر سيدات القصر اشتباكا مع الأطراف التنفيذية، خلافاتها مع بعض أعضاء الحكومة من المجموعة الاقتصادية، الذين يرون أنها تتعدى على اختصاصات وزاراتهم، في حين تتهمهم بعدم فهم دور المجلس والإلمام باختصاصاته، فضلا عن حالة الاحتقان بينها وبين قطاع من رجال الأعمال، جعلتها تبعد عن إسناد وزارة التجارة والصناعة والتى كانت مرشحة لتوليها ضمن حكومة المهندس شريف إسماعيل، وكانت قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالحقيبة الوزارية.
اشتبكت عبداللطيف منذ توليها مع وزراء المجموعة الاقتصادية، فهاجمت الموازنة العامة التي قدمتها وزارة المالية، موجهة انتقادات لهيكل الموازنة وأن هناك هدرًا في المواد وغيابًا في ربط الموازنة بالبرامج والأداء وعدم تحقيق للعدالة الإقليمية، كما خاضت اشتباكا مع وزارة الاستثمار حول قانون الاستثمار، وقانون الضرائب الجديد.
تضطلع الدكتورة عبلة بعدد من المهام الاقتصادية المهمة بتكليفات رئاسية، كان من ضمنها متابعة خطة الإصلاح الاقتصادي، والذي يعد تأسيس المجلس الاقتصادي أيضا إحدى خطواته، كما يناط بها تقديم تقارير دورية عن المشاكل الموجودة فى البورصة وأسباب تراجع الأسهم، كما تعد تقارير على القوانين التى تقدمها الحكومة فى مجالى الاستثمار والضرائب
قدمت عبداللطيف مقترحات للسيسي تتعلق بالشأن الاقتصادي على رأسها إنشاء هيئة سلامة الغذاء، وتقديم اقتراحات بالإجراءات التي يجرى اتخاذها من أجل تنمية المحافظات المصرية، وعدد من الأفكار بشأن إنشاء كيان مؤسسي لتطوير وتنظيم أسلوب عمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى إنشاء صندوق للمصانع المتعثرة وتأهيلها للعودة للعمل مرة أخرى، هي أفكار لاقت ترحيبًا من جانب السيسى حتى أنه تم الإعلان عن دراسة إنشاء وزارة خاصة بالمشروعات الصغيرة.

السفيرة فايزة أبوالنجا، مستشار الرئيس للأمن القومي، أولى سيدات قصر السيسي التي استعان بها بعد توليه منصبه بأشهر قليلة، تلقب بسيدة المناصب الأولى، فهي أول سيدة مصرية تتولى مناصب وزيرة التعاون الدولي، ومندوب مصر لدى الأمم المتحدة، وكل المنظمات الدولية في العاصمة السويسرية جينيف، مندوب مصر الدائم لدى منظمة التجارة العالمية ومؤتمر نزع السلاح النووي، أول سيدة تتولى منصب مستشار الرئيس للأمن القومي.
اختارتها مجلة «فورين بوليسى» ضمن أقوى ٢٥ سيدة بالعالم، ووصفتها صحيفة «نيويورك تايمز» بـ«السيدة المعادية للسياسة الأمريكية».
خاضت معركة شرسة ضد جماعة الإخوان أثناء توليها السلطة، «أنا وزيرة فى الحكومة منذ ١٠ سنوات، وفخورة بكل ما فعلته، وبفترة خدمتى فى الوزارة»، بتلك الكلمات ردت أبوالنجا على هجوم أحد النواب المنتمى لجماعة الإخوان، خلال إحدى جلسات مجلس الشعب لعام ٢٠١٢ والذى اتهمها بأنها من بقايا النظام السابق.
تلعب أبوالنجا دورا محوريا داخل القصر، فتابعت أزمة الطائرة الروسية التى تحطمت وراح ضحيتها أكثر من ٢٠٠ روسى، من خلال موقعها كمستشار الرئيس للأمن القومى والتواصل مع نظريها الروسى والبريطانى.
فى بداية توليها منصبها كمستشار للرئيس أسند إليها ملف إعادة ترميم العلاقات المصرية الإفريقية بعد ما تعرضت له من تآكل خلال الفترة الأخيرة من حكم مبارك، امتدادًا لحكم الجماعة الإرهابية. ونظرا لشغلها منصب نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الإفريقية الثنائية حتى عام ١٩٩٩، لعبت دورا بارزا فى تحسين علاقات التعاون بين مصر والدول الإفريقية، واعترافا بإسهاماتها العديدة لصالح أفريقيا تم التنويه بها فى كتاب الدكتور شارون فريمان «حوار مع قيادات نسائية إفريقية قوية «الإلهام، والدافع، والاستراتيجية» باعتبارها واحدة من القيادات النسائية الأحد عشر الأكثر قوة فى أفريقيا، ونجحت أبوالنجا فى ترك بصمة واضحة فى النجاح بتنظيم لقاءات الرئيس السيسى بزعماء القارة الإفريقية حيث التقى أكثر من ١٢ رئيس دولة إفريقية فى أول عام من توليه السلطة.
اختفت السفيرة فايزة أبوالنجا إعلاميا منذ دخولها قصر الاتحادية، واختيارها لشغل منصبها كمستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي، ولم تظهر رسميا إلا في لقاءات محدودة إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بحسب مصادر من داخل مؤسسة الرئاسة فإن هناك تعليمات رئاسية بعدم التواصل إعلاميا مع القنوات الإعلامية والصحفية، وهي نفس التعليمات الصادرة  للواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، بصفة عامة فإن الرئيس لا يميل للظهور الإعلامي لمستشاريه حتى لا يكون هناك ضغط إعلامي أو من الرأي العام عليهم، و توقفت عن الرد على هاتفها الشخصي مكتفية برسائل اعتذار.
لعبت أبو النجا دورا مهما خلال عام من عملها كمستشارة للأمن القومي، خاصة خلال الأزمة الليبية ، عقب ذبح 21 مصريا على يد تنظيم داعش الإرهابي، حيث عقدت سلسة من اللقاءات بنظرائها فى عدد من الدول صاحبة الصوت في مجلس الأمن لتدعيم مشروع القرار العربي الذي تقدمت به الأردن فيما يخص ليبيا، ومن بين المهمات الرئاسية لأبو النجا إعادة مصر إلى حضن القارة السمراء.
هالة حلمي السعيد، هي وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في حكومة المهندس شريف إسماعيل، والتي وضعت برنامجًا للإصلاح الإداري ومكافحة الفساد بالمؤسسات الحكومية، ومحاولة النهوض بالموظفين.
و”السعيد” هي العميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، من مواليد 19 مايو 1957 بالقاهرة، تنتمي إلى عائلة سياسية تعود أصولها إلى محافظة الدقهلية.
كان والدها المهندس حلمي السعيد وزيرًا للكهرباء والسد العالي عام 1970، وهى أول عميد منتخب لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة منذ أكتوبر 2011 وحتى 2016، كما شغلت منصب مساعد رئيس جامعة القاهرة لشئون البحث العلمي والعلاقات الخارجية منذ سبتمبر 2013 وحتى 2016.
أحد الوجوه السياسية الصاعدة خلال الفترة الماضية، حظت باهتمام إعلامي منذ توليها منصبها الوزاري، جاءت خلفا للدكتور أشرف العربي والذي مثل رحيله المفاجئ  في التعديل الوزاري الأخير بمثابة صدمة خاصة لنجاحه فى الانتهاء من استراتيجية 2030، وتمرير قانون الخدمة المدنية، التشكيك فى إمكانية أن تملئ السعيد الفراغ الذى تركه العربي، تداركته سريعا، حيث أعادت هيكلة طاقم المساعدين والمستشارين، على رأسهم الدكتور صالح الشيخ دكتور الاقتصاد والعلوم السياسية والذى يشغل منصب نائب وزير التخطيط.
تشتعل منافسة بينها وبين الدكتورة سحر نصر وزير التعاون الدولي والاستثمار، وتتنافس السيدتان على حجم النشاط والإنجاز والقرب من القيادة السياسية.
وجه نسائي بارز في دولة الإخوان، ظهرت الدكتورة باكينام الشرقاوي بأروقة الاتحادية تحمل لقب مساعد الرئيس للشؤون السياسية، هي ابنة اللواء رشاد الشرقاوي مفتش مباحث أمن الدولة بالإسكندرية، خريجة مدرسة جان انتيد للراهبات وحصلت على المرتبة الثانية على مستوى الجمهورية في القسم الأدبي عام 1984 والتحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وحصلت على الماجستير والدكتوراه في نظم الحكم والتنمية وأستاذة للعلوم السياسية بذات الكلية وشغلت منصب رئيس مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بالجامعة.
لا تشير الخلفية الاجتماعية للشرقاوي إلى أنها ابنة لأب يعمل في أمن الدولة الجهاز الذي ظل منذ نشأته يطارد أفراد الجماعة منذ كانت محظورة وحتى تصنيفها إرهابية، إلا أنها تتلمذت على يد الدكتورة نادية مصطفى وهي خالتها أيضا التي تنتمي بدورها إلى مدرسة الدكتور حامد ربيع، صاحب مدرسة المنظور الإسلامي في العلوم السياسية ويعتبر أحد روادها أيضا الدكتور سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، وهي أستاذ العلاقات الدولية ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومؤسِس مركز الحضارة للدراسات السياسية.
ولأن باكينام هي تلميذتها النجيبة فقد ورثت عنها رئاسة مركز الحضارة للدراسات.
ظهرت بشكل بارز في المشهد السياسي بعد استقالة المستشار محمود مكي، النائب السابق للرئيس المعزول محمد مرسي يزيد مساحة الدور الذي تؤديه في البلاط الإخواني فأصبحت تدير ملف الحوار الوطني، وتتواصل مع القوى السياسية وتتلقى الاقتراحات وعلى الرغم من عدم أهمية ذلك الحوار بالنسبة لبعض القوى إلا أن أهميته تكمن في لعب دور خطير في عقد صفقات وترضية أحزاب تمثل تهديدا لجماعة الإخوان.
وحظت باكينام بمزايا عديدة داخل المؤسسة الرئاسية بخلاف قربها من الرئيس فقد تم تخصيص سيارتين لها ماركة «بي إم دبليو» وتتقاضى مرتبا شهريا كبيرا إضافة إلى تخصيص مكتب لها وطاقم مساعديها بالقرب من مكتب الرئيس.
وكان يتردد أن الجماعة تعدها لتكون أول رئيسة وزراء لمصر، وترأست باكينام الوفد الرئاسي الإخواني للبيت الأبيض، التصعيد السياسي للشرقاوى وقتها أثار غيرة رجال الجماعة من بينهم سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب سابقا.
وقد تم التحفظ عليها في 30 يونيو قبل أن يطلق سراحها بعد تفريغ محتويات «اللاب توب» الخاص بها ومكتبها والتأكد من عدم تسريب أي وثائق رسمية، كذا تم التحفظ على أموالها عقب إدارج الجماعة على قوائم الكيانات الإرهابية.

أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها في قضية التخابر مع جهات أجنبية والتنسيق مع تنظيمات جهادية، المتهم فيها الرئيس المعزل محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان، من بينهم  سندس عاصم الفتاة الوحيدة التي تمت إحالة أوراقها للمفتي.
سندس عاصم أحد أعضاء الفريق الرئاسي للرئيس المعزول محمد مرسي، وعملت داخل قصر الاتحادية كمساعد لعصام الحداد والذي شغل منصب مستشار الرئيس للشئون الخارجية، وكانت سندس مكلفة بحضور اللقاءات مع المسئولين الأجانب وتحديدا دوائر صنع القرار الأمريكية.
وشغلت سندس عاصم منصب عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وتبلغ من العمر 25 عاما،  حاصلة على ماجستير في الاتصال السياسي من الجامعة الأمريكية.
وتنحدر من أسرة إخوانية، فوالدتها الدكتورة منال أبو الحسن، أستاذ الإعلام وعضوة الجماعة، والتي تم الدفع بها في انتخابات 2010 أمام سامح فهمي وزير البترول الأسبق، ووالدها القيادي الإخوانى عاصم شلبي، ورجل الأعمال أيضا، ورئيس اتحاد الناشرين المصرين بعد الثورة، وعضو القسم السياسي بالجماعة وهو المسؤول عن الدعاية الإعلامية للجماعة في الانتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية خاصة مع امتلاكه لعدد من المطابع من بينها مطبعة الوفاء التي تقوم بطبع بوسترات الدعاية لمرشحي الجماعة.
وظهرت سندس لأول مرة فى الصورة السياسية مع إعلان ترشح خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية حيث قامت الجماعة بإرسال وفد إلى الولايات المتحدة، كانت سندس هي أبرز عضواته ولفتت إليها الأنظار لصغر سنها ولإتقانها الإنجليزية ولبقاتها في الحديث، ما أسهم في تجميل وجه الجماعة لتنتقل بعد ذلك إلى الفريق الإخواني داخل قصر الاتحادية.
واستخدمتها الجماعة في تسويق ننفسها للعالم الغربي الذي يتهمها بتهميش المرأة، ومسئوليتها تلخصت في توجيه رسائل الجماعة والرئيس إلى الولايات المتحدة والعالم الغربي، مستخدمة في ذلك موقع الإخوان ويب باللغة الإنجليزية الذي رأست  تحريره، فضلا عن إدراة صفحة تويتر الخاصة بالحزب إضافة إلى التواصل مع المؤسسات البحثية والإعلامية بالخارج.
مبعوث مصر في القارة.. منى عمر «ماما إفريقيا»
السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية سابق، وتعد أحد أهم الشخصيات المصرية صاحبة البصمات البارزة في الملف المصري الإفريقي، والأدوار المتعددة في إذابة الجليد بين مصر والدول الإفريقية في أوقات تعقد العلاقات، ويطلق عليها في الأوساط الدبلوماسية لقب ماما إفريقيا، لحبها الشديد للدول الإفريقية، وقدرتها على التوصل لتفاهمات مع الدوائر الإفريقية، واستعان بها الرئيس السابق عدلي منصور خلال المرحلة الانتقالية عقب 30 يونيو، كمبعوث خاص إلى دول إفريقيا، في جولة إفريقية واسعة شملت جيبوتي وأوغندا، لتوضيح حقيقة ما حدث بمصر، وإعادة الدفء للعلاقات المصرية الإفريقية.
عملت كرئيس مركز إفريقيا بالجامعة البريطانية والذي نقوم من خلاله بمشروعات تعاون مع إفريقيا في مجال الطاقة المتجددة، كما شغلت منصب عضو مجلس الأمناء بمعهد الاتصالات للتدريب في إفريقيا، وعضو بالجمعية العمومية للشركة القابضة للإنشاء والتعمير.
متزوجة من السفير صلاح حليمة، لديها  3 أبناء نسرين استشاري إدارة وتنمية، وياسمين حاصلة على الماجستير من الجامعة الأمريكية، ومحمد الذي عمل كدبلوماسي في وفد مصر بنيويورك.
وزيرة رغم أنها لم تكمل تعليمها وحاصلة على الشهادة الابتدائية، أدارت حقيبة «القوى العاملة» في نظام المخلوع محمد حسني مبارك 2006، وربطتها علاقة جيدة بحرمه سوزان مبارك.
اختفت بعد ثورة 25 يناير، ولم تظهر إلا في صورة على مواقع التواصل الاجتماعي في 2016، على كرسي متحرك بعد تأديتها فريضة الحج، أثناء وجودها في مطار المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
بدأت حياتها في العمل النقابي، فتاة متحركة نشطة، في شركة أدوية حكومية في 1959، وتدرجت في العمل النقابي إلى أن أصبحت نائبا لرئيس اتحاد نقابات عمال مصر، ورئيسة منتخبة للجنة المرأة العاملة العربية في الاتحاد الدولي للعمال، وكانت أصغر عضوة نقابية في نقابة صناعية منذ ‏1964.‏
تعرضت لانتقادات بسبب تصريحاتها في ديسمبر 2010، إذ طالبت المؤهلات العليا بالعمل كأفراد أمن نظرًا لفشل وزارتها في توفير فرص العمل المناسبة لحملة المؤهلات، كما اتهمت في 2011 بالمشاركة في تدبير موقعة الجمل التي وقعت ضمن أحداث ثورة 25 يناير.
حصلت على دورات تدريبية كمثقفة عمالية لتصبح الأولى في هذا المجال ثم عضو مجلس إدارة النقابة العامة للكيماويات على مدى دورات ثم نائبا للرئيس ثم ممثلا للنقابة العامة في مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وهي العنصر النسائي الوحيد داخل المجلس‏.‏
شغلت منصب سكرتير الاتحاد لشئون المرأة العاملة والطفل وترأست لجنة المرأة العاملة العربية بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب‏.‏
وفي مجال العمل السياسي شغلت أكثر من منصب سياسي حيث كانت عضوا بارزا في الاتحاد الاشتراكي ثم الحزب الوطني الديمقراطي وشغلت منصب عضو الأمانة العامة للحزب الوطني‏,‏ وعضو بمجلس الشوري‏.‏
قدم بحقها بلاغ إلى النيابة العامة يتهمها باستغلال منصبها السابق وتعيين زوجها رئيسا لقطاع التثقيف والتدريب عام 2006، رغم أنه لا تنطبق عليه الشروط الوظيفية.