السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بينها صواريخ "دهلاوية" و"كروز".. المضبوطات الإيرانية في بحر العرب

الرئيس نيوز

بينما يقوم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بزيارة إلى السعودية، لمناقشة الملف اليمني والإيراني، قالت قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إن إيران مستمرة في دعم جماعة "أنصار الله" في اليمن، والمعروفة بـ"الحوثي"، ودلل القومندان بيل أوربان، المتحدّث باسم تلك القوات، على حديثه ببث صور لمركبين يحملان صواريخ مضاده للدروع وطائرات مسيرة.

قال بيل أوريان، إن إيران أرسلت شحنتين ضبطتهما القوات الأمريكية في غضون أقلّ من ثلاثة أشهر. 

وتابع خلال مؤتمر صحفي في مقرّ وزارة الدفاع في واشنطن، فجر اليوم الخميس، إنّ "فيلق القدس"، قوة النخبة المسؤولة عن تنفيذ العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، أثبت باستمرار أنّه يحاول إرسال أسلحة إلى الحوثيين في اليمن.
وخلال الأسبوع الأول من يناير الماضي، قامت مسيرة امريكية باستهداف الموكب الخاص بزعيم "فيلق القدس" قاسم سليماني، أثناء تواجده في العراق، ما أدى إلى مقتله، هو ونائب رئيس قوات "الحشد الشعبي" أبو المهدي المهندس، وهو الأمر الذي ردت عليه طهران باستهداف قاعدتين أمريكيتين أحدها "عين الأسد" والأخرى في كردستان. 
وتدعم إيران جماعة الحوثي بالأسلحة، (الصواريخ البالستية والطاشرة المسيرة)، الأمر الذي مكن الجماعة من استهداف مصفتين نفط تابعتين لشركة "أرامكو" الأمر الذي تسبب في إعادة النظر بشكل كامل في الأنظمة الدفاعية للرياض والمتمثلة في صواريخ "باتريوت".
 

مركبان شراعييان
عرض القومندان بيل أوربان، خلال مؤتمر الصحفي، فجر اليوم الخميس، صوراً لأسلحة ضبطتها القوات الأميركية في 25 نوفمبر و9 فبراير على متن مركبين شراعيين كانا يبحران من دون أن يرفع أيّ منهما علم أي دولة، مؤكّداً أن هذه الأسلحة كانت مرسلة من إيران إلى الحوثيين.

أوضح القومندان أوربان أنّ عملية الاعتراض الثانية التي جرت في التاسع من الجاري نفّذها الطرّاد الأمريكي “نورماندي” في بحر العرب وتمّ خلالها مصادرة 150 صاروخاً مضادّاً للدبابات من طراز “دهلاوية ” وهو نسخة إيرانية من صاروخ كورنيت الروسي، وثلاثة صواريخ أرض-جو يطلق عليها اسم “358”، وهو سلاح صنعته إيران حديثاً.

أما في عملية الاعتراض الأولى التي جرت في نوفمبر الماضي، فقد صادرت المدمّرة الأمريكية “فوريست شيرمان” صواريخ من نفس الطراز، فضلاً عن عدد كبير من أجزاء لصواريخ كروز. 

وشدّد المتحدّث على أنّ الولايات المتحدة مقتنعة بأنّ الأسلحة المضبوطة تمّ تصنيعها في إيران وكانت في طريق تهريبها إلى الحوثيين في اليمن، في انتهاك لقرارات عديدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي.

ولم يوضح القومندان كيفية رصد القوات البحرية الأميركية لهذين المركبين الشراعيين، لا سيّما وأنّ أعداداً كبيرة من هذه القوارب الصغيرة تجوب مياه المنطقة باستمرار، كما لم يوضح مصير طاقم المركبين، واكتفى فقط بالقول: "تم تسليمهم إلى القوات اليمنية".
وعلى الرغم من أن طهران تنفي تقديم الدعم العسكري للحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، إلا أن التصريحات الرسمية الصادرة من طهران تتحدث عن أن (حزب الله في لبنان – والحشد الشعبي العراقي – وحماس في فلسطين – وأنصار الله في اليمن) أذرع إيران في المنطقة لتنفيذ أهدافها.