أزمة الطيب والخشت تتجدد.. عصفور يهاجم وصوت الأزهر ترد
عادت قصة الخلاف بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، ليطفو على الساحة من جديد بعد دخول جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، على خط المناوشة بمقال هاجم فيه الطيب، قائلا: "شيخ الأزهر تجاوز في الرد أرى أن شيخ الازهر أساء إلى نفسه بهذا الرد على رئيس جامعة القاهرة.. أكن له كل احترام ومحبه وعلى رأسى من فوق، ولكن خلافنا بدأ منذ سينما الأنبياء".
هجوم عصفور تبعه هجوم مضاد، إذ نشرت جريدة صوت الأزهر آراء سابقة للدكتور جابر عصفور مقتطفات من مقالات نشرها عصفور ما بين عامي ٢٠١١ و ٢٠١٥ في جريدة الأهرام يتحدث فيها عن الأزهر وشيخه، بما يظهر الفارق الشاسع بين رأي عصفور عن الأزهر حتى عام ٢٠١٥ ورأيه عن الأزهر حاليا، الأمر الذي أثار جدلا واسعا.
وقال متابعون إن الأزهر بهذا المقال أصر على خوض معارك كلامية، وكان يمكن وضعه تصريحات عصفور في إطارها الطبيعي.
وعلق الكاتب الصحفي أحمد الصاوى رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر، قائلا إن الجريدة نشرت آراء (غير مختلقة) نسبتها لكاتبها المعروف ولمصدر نشرها (جريدة الأهرام) وبإشارة واضحة لزمن النشر. معتبرا أنه أمر جائز تماما ولا يمكن اعتباره غير مهني بأي حال.
وأضاف الصاوى: هذا كلام د. جابر عصفور وليس كلام أحد غيره.. ولم يحدث أي خداع للقارىء في النشر. وهناك ممارسات مهنية شبيهة كثيرة في كثير من الصحف والبرامج التلفزيونية تستند على رصد آراء النخب والفاعلين في مواقف مختلفة وعبر أزمنة مختلفة، ولا مجال لطرح نماذج منها.
وتابع الصاوى في تعليقه لـ"الرئيس نيوز": لم تصلنا أي تعقيبات أو إيضاحات من ذوى شأن أو اختصاص بخصوص هذا الأمر، لأن أحدا لا يستطيع نفي أن هذا النص يمثل رأي د. جابر عصفور في الأزهر والإمام الأكبر كما قرره هو بنفسه في جريدة الأهرام حتى عام ٢٠١٥.. وهو ما قالته صوت الأزهر بوضوح ودون التباس، مؤكدا أن الجريدة نشرت معلومة وليس وجهة نظر أو رأي مفادها أن ( هذا كان رأي د. جابر عصفور في الأزهر وشيخه حتي عام ٢٠١٥) وهي معلومة صحيحة ولا يوجد أدني شك بها.