الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

نص رسالة إسماعيل هنية إلى المرشد الأعلى الإيراني

هنية
هنية

في مؤشر قوى على مدى التداخل بين حركة "حماس" الفلسطينية من جهة، وإيران من جهة أخرى، بعث رئیس المكتب السیاسي للحركة، إسماعيل هنية، رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران، آیة الله علي خامنئي، أمس الثلاثاء، كشف عن فحواها عدد من المواقع الإخبارية الإيرانية.

حسب وكالة "إسنا" الإيرانية، فإن الرسالة تهنئة إلی آیة الله علي خامنئي بمناسبة ذکری انتصار الثورة الإسلامیة، وجاء في الرسالة: "نحن في حرکة حماس نثمن المواقف الثمینة لسماحتكم والداعمة لفلسطین وقضیتها العادلة وتضامن الشعب الإيراني مع الشعب الفلسطیني في الدفاع عن حقوقه المشروعة وتقدیم الدعم لمدینة القدس المحتلة والمسجد الأقصی ونعبر عن بالغ سرورنا بأواصر الصداقة بین الشعبین الإيراني والفلسطیني ونقف إلى جانب الشعب الإيراني في هذه المناسبة المبارکة".

تابع هنیة: "أنا أغتنم الفرصة لأتقدم بالشكر على المواقف المبدئیة لسماحتكم في الوقوف الدائم إلى جانب فلسطین، وأؤکد من جدید حرصنا على تعزیز هذه المواقف والتعاون، سائلا الباري تعالى الصحة والمزید من التوفیق لسماحتكم والتقدم والازدهار للجمهوریة الإسلامیة وشعبها الكریم".

وانطلقت في مختلف أنحاء إيران صباح أمس الثلاثاء، مسيرات ضخمة احتفاء بالذكرى السنوية الـ41 لانتصار الثورة الإسلامية في 11 فبراير 1979، تزامنا مع أربعينية قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني.

كانت إيران قالت إن الجنرال سليماني، لعب دورًا في إعادة هيكلة وتسليح جماعة، "حزب الله" اللبنانية، و"الحشد الشعبي" في العراق، و"أنصار الله" في اليمن، و"حماس" الفلسطينية. وقالت طهران إنها تنتظر من كل هؤلاء الثأر لمقتل سليماني.  

 

تعزية حارة

كانت "حماس" قدمت تعزية حارة لإيران، في أعقاب اغتيال سليماني، ووصف هنية، سليماني، بـ"شهيد القدس"، وتوجه على رأس وفد رفيع إلى طهران، للمشاركة في جنازته.

والتقارب بين الطرفين يأتي في وقتٍ تزيد خلاله الاعتداءات الإيرانية في المنطقة العربية والتي تستهدف بشكل أساسي المدنيين في عدد من الدول، مثل سوريا واليمن والعراق، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة لضعف شعبيتها إذا ما استمرت في تطوير تلك العلاقة.

وبحسب تقارير صحفية، فإن العلاقة بين إيران وحماس، خلال تلك الفترة في "أبهى صورها"، وتشبه العلاقات التي كانت موجودة قبل الثورة السورية. كما أن غالبية أعضاء المكتب السياسي في الحركة يؤيدون للتقارب مع إيران.

ويوضح خبراء أن دافع حماس هو الحصول على المال والدعم العسكري. كما أن توتر علاقتها مع دول الخليج عدا قطر وخسارتها للساحة السورية وسقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر، كلها أسباب دفعتها للطرف الإيراني.