السيسي: قضية فلسطين ستظل حاضرة في قلوب وضمائر الدول الأفريقية
![الرئيس نيوز]( /UploadCache/libfiles/3/5/600x338o/780.jpg)
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في قلوب وضمائر الشعوب والدول الأفريقية، التي تستمر في تضامنها مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف السيسي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي تعقد تحت شعار "إسكات البنادق: "تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا" - "اسمحوا لي أن أشاركم في بعض الملاحظات الافتتاحية بمناسبة انطلاق أعمال قمة اليوم وقرب ختام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي".
ونصت الكلمة على "بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة والأخوات أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي ملوك ورؤساء الدول والحكومات الأفريقية أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، الدكتور محمد أشتية رئيس وزراء فلسطين السيدات والسادة الحضور الكريم".
وقال الرئيس السيسي "في البداية اسمحوا لي مجددا أن أتقدم بالتهنئة لرئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد على حصوله على جائزة نوبل للسلام، وأرجو من فخامتكم جميعا أن أوجه له التحية وأن أوجه تحية تقدير وإجلال إلى شعوب قارتنا الأفريقية التي ندين لها جميعا بالثقة التي أولتنا إياها لكي نحول تطلعاتها إلى واقع مستحق يفضي إلى مستقبل أفضل تلك المسؤولية التي نتحملها كقادة والأمانة التي ينبغي أن نؤديها بإخلاص وفاء لعهدنا أمام شعوبنا".
وأضاف السيسي: "لقد شرفت مصر بمسؤولية دفة قيادة الاتحاد الأفريقي على مدى عام مضى تسارعت خلاله خطى أفريقيا بكل قوة وثبات وكان للتعاون الصادق بيننا والإرادة القوية التي جمعتنا أبلغ الأثر في دعم رئاسة مصر للاتحاد وفي سعيها الدؤوب لتحقيق ما يلبي طموحاتنا جميعا سواء في العديد من المحافل الدولية أو على صعيد العمل المشترك القاري والإقليمي".
وتابع: "ولا يخفى عليكم أن فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي قد اتسمت بالزخم الشديد على جميع المستويات وفي مختلف المجالات، حرصت مصر خلالها كل الحرص على الاضطلاع بمسؤوليتها في حمل لواء الاتحاد بكل صدق وأمانة في المحافل الإقليمية والقارية والدولية كافة، حيث لمسنا خلالها عن قرب حجم التحديات التي تواجه قارتنا الغالية وبالمقابل حجم الفرص الواعدة التي تزخر بها للتقدم والتنمية".
وأردف: "يطيب لي أن استعرض معكم في هذا الصدد خلاصة التجربة المصرية من خلال عدد من المحاور القارية ذات الأولوية التي ترتبط ببعضها البعض وتحظى باهتمامنا جميعا مع إلقاء الضوء على أبرز الجهود والأنشطة التي تمت تحت الرئاسة المصرية في هذا الإطار.
"أولا: رغم تنامي التحديات أمام قارتنا لاسيما استمرار النزاعات وزيادة مخاطر الإرهاب والتطرف خاصة في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، فقد حرصنا على تعزيز حالة السلم والأمن في أفريقيا معتمدين على ترسيخ مبدأ (الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية) باعتباره السبيل الأمثل للتعامل مع أزمات القارة وفهم خصوصيات الدول والشعوب الأفريقية".
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن "هذا المبدأ ليس طرحا نظريا، حيث طبقته مصر عمليا هذا العام من خلال العديد من المبادرات، لا سيما عبر استضافة قمتين تشاوريتين حول ليبيا والسودان، كما اختبرنا هذا الطرح خلال العام الماضي في الكثير من القضايا خاصة أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وغينيا بيساو، وإذ نثمن في هذا الصدد علاقات الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل بين الاتحاد الأفريقي وبين مختلف الدول والمنظمات، فإننا ندرك قيمة أمننا وسلامتنا وسيادتنا والحفاظ على مقدرات شعوبنا وأوطاننا".
وأوضح السيسي: "وانطلاقا من رؤية أشمل لتعزيز السلم والأمن فقد دفعنا بمفهوم ارتباط استدامة السلام بالتنمية، حيث أود هنا إبراز الجهد الذي تم من أجل التفعيل الكامل لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات التي تستضيفه مصر، وهو ما يعد إسهاما في المبادرة الرائدة لإسكات البنادق في أفريقيا والتعامل مع أوضاع اللاجئين والنازحين والعائدين التي هى عنوان الموضوع الماضي للاتحاد الأفريقي".
"كانت هذه القضايا وغيرها حاضرة بقوة على جدول أعمال الدورة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة الذي استضافته مصر في ديسمبر الماضي بمشاركة العديد من الزعماء الأفارقة والقيادات الدولية والإقليمية وهو المحفل الذي نسعى أيضا من خلال تدشينه إلى ترسيخ مبدأ (الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية)".