«سقطت الأقنعة».. تقرير يفضح أردوغان: يستغل الصراع الليبي لخدمة مصالحه
تثير السياسة الخارجية والعسكرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان غضب الكثيرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط وما وراءه.
جر أردوغان بلاده إلى حرب في سوريا مع توغل الجيش التركي في البلاد والذي يتحول بشكل متزايد إلى مواجهة ضد القوات السورية، وفقا لتقرير صحيفة "آراب ويكلي" اللندنية.
وترى الصحيفة أن سياسات أردوغان العدوانية في شرق البحر المتوسط قد أدت إلى تنفير ليس فقط قبرص واليونان وفرنسا ولكن بقية دول الاتحاد الأوروبي من التعامل مع أنقرة.
وقال مارك بيريني، خبير السياسة الخارجية الذي شغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا: "في مواجهة نظام لم يعد يرى أي حدود أو نطاق لنشاطه، يجب أن تكون هناك لحظة يطلب منه فيها التوقف".
وفي إشارة إلى معارضة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لسياسات أردوغان في البحر المتوسط وليبيا، قال بيريني: "من الناحية السياسية، من السهل إيقاف أردوغان وهذا ما يتم القيام به وهذا ما يجري في باريس على الأرض، إنه تغول بلا حدود". وتابع بيريني: "الأمر أكثر تعقيدًا ولكن أنقرة لا تفهم سوى لغة القوة وفي ليبيا، لغة القوة العسكرية المستخدمة من جانب تركيا قد ترجمتفي صورة إرسال المرتزقة من سوريا.
ولفت بيريني إلى أن تركيا ترعى المعارضة السورية المسلحة وهم مدربون منذ فترة طويلة وممولون ومنهم من انضم إلى داعش، وخلال الأشهر الأخيرة تم نقل المئات منهم إلى مسرح الحرب الجديد في ليبيا، كما افادت وكالة أسوشيتيد برس.
قال اثنان من قادة الميليشيات الليبية ومراقب حرب سوري إن تركيا ترسل متشددين سوريين ينتمون لجماعات مثل تنظيم القاعدة ودعاش للقتال نيابة عن حكومة فايز السراج وحتى قادة الميليشيات الليبية المرتبطة بحكومة السراج المدعومة من الإسلاميين في طرابلس يتحدثون بصراحة عن هذا الموضوع.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن تركيا قد أرسلت أكثر من 4000 مقاتل أجنبي إلى طرابلس وأن "العشرات" منهم "مرتبطون متطرفون".
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن أردوغان قد أرسل ما لا يقل عن 4700 من المرتزقة السوريين للقتال من أجل السراج وأنه من بينهم هناك ما لا يقل عن 130 من أعضاء داعش أو القاعدة السابقين.
هذا المزيج الخطير من المرتزقة والتكفيرين يثير مخاوف خطيرة في ليبيا - حتى من داخل معسكر السراج الحذر هو أيضا، ويعبر عن تلك المخاوف المشروعة جيران ليبيا والأوروبيين عبر البحر. وقال نيكولاس هيراس الخبير في شؤون سوريا بمعهد دراسات الحرب إن أنقرة تستخدم ليبيا لممارسة نفوذها في البحر المتوسط. "ومع ذلك، فإن الأتراك لا يريدون المجازفة بخسائر كبيرة لقواتهم عندما بنى الجيش التركي قوة بالوكالة للمقاتلين السوريين يمكن أن تعزز مصالح أردوغان في المشهد الليبي".
من خلال لجوءه إلى المرتزقة، ربما يجنب أردوغان موت الجنود الأتراك لكنه بدلاً من ذلك يعرّض السلام والأمن في البحر المتوسط لخطر جسيم، وفقا للصحيفة.