خبراء عن قمة "أديس أبابا": تناقش قضايا أمنية عالقة.. ومصر أدارت عامها الإفريقي بخبرة

تنطلق غداً قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي والتي ستعقد على مدار يومين، حيث من المقرر أن تشهد القمة تسليم الرئيس رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى دولة جنوب أفريقيا، بحضور الرئيس الجنوب أفريقي.
وأكد خبراء في الاقتصاد والسياسة، أن القمة ستناقش قضايا أمنية عالقة سواء الملف الليبي أو السوداني، ولاسيما أن عام 2020 هو عام مبادرة إسكات السلاح، موضحين أن القمة مهمة بكل المقاييس خاصة وأنها تدعم التجارة البينية بين الدول الأفريقية والتي تعتبر من أقل معدلات التجارة البينية في العالم.
وقال العميد خالد فهمى، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، إن قمة إثيوبيا فرصة لعرض القضايا ذات الاهتمام على المستوى الثنائي أو على المستوى القاري، من أجل تبادل وجهات النظر حول تلك القضايا، موضحًا أن عام 2019 كان عام اللاجئين في افريقيا، وعام 2020 سيكون عام إسكات السلاح.
وأضاف فهمي، لـ"الرئيس نيوز"، أنه هناك العديد من الملفات المهمة التي ستناقشها القمة حيث إن هناك قضايا أمنية عالقة سواء الملف الليبي أو السوداني، فهي قضايا لم تغب عن فكر وبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا: العمل السياسي يظل الفاعل الأول والاخير في مثل هذه القضايا.
وأشار إلى أن مصر أخذت خطوات فعالة خلال مدة توليها رئاسة الاتحاد الافريقي، في العديد من الملفات حيث حققت العديد من النجاحات ساهمت في تغيير أنظار العالم للقارة الافريقية، ووضعتها في مكانة تليق بالقارة السمراء وذلك من خلال خبرة مصر وحنكة الرئيس السيسي، فتحققت بسواعد أبناء القارة مزيد من الاستثمارات والأمن والاستقرار، ولاسيما أن القارة لديها مقومات، وقوى عاملة، وموارد عديدة للاستثمار.
من جانبه، قال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد السياسي، إن القمة المنعقدة الآن في أثيوبيا، هامة بكل المقاييس خاصة وأنها تدعم التجارة البينية بين الدول الافريقية والتي تعتبر من أقل معدلات التجارة البينية في العالم، لافتًا أنه مؤخرًا بدأت عدد من الدول الافريقية القيام بعدد من الاجراءات.
وأضاف العمدة لـ"الرئيس نيوز"، أن الإجراءات الجمركية ليست فقط هي العائق الوحيد لأن الصناعة تحتاج مزيدا من التطوير، وكذلك نحتاج لتوطين التكنولوجيا بشكل أكبر، وهو ما نادى به الرئيس عبدالفتاح السيسي، مرارًا وتكرارًا خلال عام توليه رئاسة الاتحاد الافريقي، لافتا أن مباردة اسكات البنادق، والقضاء على الحروب الاهلية والنزاعات في افريقيا هو مساهم جيد في التنمية بالقارة الافريقية.
وأشار أستاذ الاقتصاد السياسي، إلى أن الفساد هو الآفة الكبرى التي تنهب ثروات القارة الأفريقية، حيث يجب مكافحته على مستوى دولي حيث يتم تهريب الأموال من خلال البنوك إلى دول خارج القارة، ولذلك فإنه الأمر لا يتعلق فقط من خلال اجراءات داخلية، موضحًا أن مصر أقامت المنتدى الأول لمكافحة الفساد في يونيو عام 2019.