الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

البنتاجون يفضح أردوغان: داعش أكبر المستفيدين من الغزو التركي لشمال سوريا

الرئيس نيوز

قدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية والقيادة المركزية الأمريكية أن وفاة زعيم داعش أبو بكر البغدادي في أواخر العام الماضي لم يعرقل هيكل قيادة التنظيم أو عملياتها، وفقًا لتقرير صادر عن المفتش العام لوزارة الدفاع.
وقتل البغدادي خلال غارة يوم 26 أكتوبر على مجمعه في شمال غرب سوريا، نفذته قوة دلتا التابعة للجيش الأمريكي.
وقال تقرير البنتاجون الذي يصدر كل ثلاثة أشهر: "لقد قيمت القيادة المركزية الأمريكية ووكالة الاستخبارات الأمريكية (DIA) أن وفاة البغدادي في أكتوبر لم تسفر عن أي تدهور فوري لقدرات داعش".
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية وزارة الدفاع الأمريكية أنه بعد وفاة زعيم داعش أبو بكر البغدادي، ظلت قدرات الجماعة في سوريا "كما هي".
وأضاف التقرير أن تنظيم داعش لا يزال متماسكًا، ولا يزال هيكل القيادة والسيطرة سليمًا، وكذلك الشبكات السرية الحضرية، ووجود مقاتليه في الكثير من المناطق الريفية في سوريا".
ولكن القيادة المركزية أفادت أيضًا بأن الجماعة الإرهابية "لم تتقدم بشكل كبير على الأرض" وتكافح لاستهداف القوات الأمريكية و قوات التحالف.
وقالت القيادة العسكرية إن تنظيم داعش حقق نجاحًا أكبر في الهجمات المنخفضة المستوى على الحكومة المحلية والقوات الكردية في كل من العراق وسوريا. وفي أعقاب غزو تركيا لشمال سوريا، أمر الرئيس دونالد ترامب في البداية بالانسحاب الكامل لنحو 1000 جندي أمريكي في سوريا لمساعدة القوات الكردية في قتال داعش.
وتغير الانسحاب في نطاقه بعد أن قال ترامب إن المئات من القوات الأمريكية ستبقى في سوريا لمنع داعش من استعادة الوصول إلى حقول النفط الرئيسية في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد والتي قد تكسب الجماعة الإرهابية عائدات لعملياتها. ولا يزال هناك 500 جندي أمريكي في سوريا كجزء من تلك المهمة.
وفقًا لتحليل وزارة الخزانة المتضمن في تقرير البنتاجون، فإن تنظيم داعش "يواصل توليد الإيرادات من خلال ابتزاز شبكات تهريب النفط في شمال شرق سوريا". وقال مسؤولو وزارة الخزانة "إنه يقيم هذه الإيرادات صغيرة مقارنة بمصادر الدخل الرئيسية الأخرى للتنظيم بما في ذلك الاختطاف من أجل طلب الفدية والابتزاز والنهب واستخدام الشركات كواجهات أمامية.
وقالت وزارة الخزانة إن داعش يواصل الاعتماد على احتياطيات مالية بمئات الملايين من الدولارات حتى في الوقت الذي يعمل فيه على إعادة بناء شبكات جمع التبرعات المخفضة بشكل كبير.
وأضافت وزارة الخزانة" "يستخدم داعش في المقام الأول ناقلي النقد، والحوالات وشركات الخدمات المالية لنقل الأموال داخل وخارج سوريا والعراق".