خبراء: نجاح مفاوضات جنيف بشأن الأزمة الليبية مرهون بوقف التدخل التركى
بعد انطلاق اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بصيغة 5+5، أمس الاثنين برعاية أممية في مدينة جنيف، توقع مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، غسان سلامة، انطلاق المسار السياسي لحل الأزمة الليبية بعد أسبوعين على أن تستضيف القاهرة اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة يوم 9 فبراير الجاري.
وأشار "سلامة"، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية، إلى أن الأطراف الليبية العسكرية أعربت عن موافقتها بضرورة تحويل هدنة وقف إطلاق النار إلى اتفاق دائم.
من جانبه، قال المحلل السياسي والمسؤول الليبي السابق، الدكتور سعيد رشوان إن نجاح المسار العسكري الجاري الآن في جينيف يعني نجاح المسار السياسي والإقتصادي، كما أن فشله يعني دخول ليبيا مرحلة أخرى وإعلان نهاية مؤتمر برلين.
أضاف "رشوان" في تصريح لــ"الرئيس نيوز": "لا أعتقد أن ينجح المسار العسكري بصيغة "5+5" مالم يتم وقف الإمدادات العسكرية التركية وإيقاف ارسال المرتزقة السوريين إلى العاصمة طرابلس، وإلا ستكون الهدنة بمثابة لعبة استغلتها حكومة "الوفاق" لتعزيز قدراتها العسكرية".
أضاف: "لايمكن الاتفاق أو توحيد المؤسسة العسكرية الليبية قبل التأكد من مغادرة المجموعات المسلحة التي قامت تركيا بإرسالها من شمال سوريا إلى طرابلس، أو وضعهم تحت الرقابة أو احتجازهم في مقرات خاصة، إضافة إلى إيقاف الامدادات التركية العسكرية إلى المليشيات، إلى جانب تفكيك المليشيات المسلحة التي تغتصب السلاح داخل ليبيا ".
قال"رشوان": " لابد للمسار العسكري أن يفتح المجال أمام المسار الأمني والإقتصادي"، مؤكداً أن الأزمة في ليبيا ليست سياسية أو اقتصادية، وإنما هي أزمة أمنية أفشلت من قبل اتفاق الصخيرات.
يشار إلى المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة كان قد أكد اليوم على أن طرفي الصراع في ليبيا ينتهكان قرار حظر السلاح، كما أكد مجدداً على تواجد مسلحين "غير ليبيين"في ليبيا.
وأعرب سلامة عن أمله في أن يصدر مجلس الأمن الدولي خلال أيام قراراً بالتأكيد على حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
ووفقاً لما نقله وسائل إعلام عربية عن علي ثابت، المتحدث باسم رئاسة أركان البحرية الليبية، فقد اختار الجيش الوطني الليبي ممثليه "الخمسة" في اللجنة العسكرية كلاً من رئيس أركان القوات البحرية فرج المهدوي، وآمر المناطق العسكرية الجنوبية العميد بلقاسم الأبعج، وآمر المنطقة العسكرية الغربية العميد الهادي الفلاح، والعميد عطية حمد مدير إدارة الحسابات العسكرية والعميد إدريس مادي.
فيما اختارت حكومة الوفاق كلا من، اللواء الفيتوري غريبيل، قائد اللواء الثاني مشاة، واللواء أحمد أبوشحمة، آمر غرفة عمليات المنطقة الوسطى، والعقيد مختار نقاسا واللواء محمود بن سعيد القياديين الميدانيين في عملية ما يعرف باسم عملية "بركان الغضب"، واللواء عبدالرحمن محمد الجطلاوي مدير الإدارة القانونية في داخلية "الوفاق".
يُشار إلى أن اجتماع برلين خرج بشأن ليبيا خرج بتوصيات وضعت في "55 بنداً" أبرزها تحديد مسارات دعم ليبيا في مجال إصلاحات الأمن والاقتصاد ، وتأكيد وقف إطلاق النار وتطبيق حظر توريد الأسلحة والعودة إلى العملية السياسية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.