السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الهروب إلى الماضي.. جولة خاصة في جناح اليمن بمعرض الكتاب

الرئيس نيوز

- لافتة تؤرخ لصحف ودور سينما وأندية تأسست في بدايات القرن العشرين.. وصورة "الجنبية" تزين المكان

كان أربع فتيات منتقبات يتضاحكن وهن يجذبن بعضهن لالتقاط صورة "سيلفي" داخل جناح صغير خالٍّ بصالة ٣ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

تلك كانت اللقطة الحية الوحيدة في جناح اليمن، الذي يبدو أنه قرر أن يلجأ إلى الماضي هربا من واقع البلد البائس حاليا بفعل الحروب والنزاعات. 

حيز ضيق يحتله جناح الجمهورية اليمنية بمركز مصر للمعارض الدولية، في الاحتفالية الثقافية المصرية، وخلال مرورنا عليه أكثر من مرة لعدة أيام لم يظهر لنا أي فرد مسؤول عن المكان الذي أغلق مدخله في وجه الزوار.

على يمين الجناح هناك علم الجمهورية اليمنية، وعلى اليسار "بانر" عليه صورة للجنبية، وهو الخنجر العربي الشهير الذي يضعه رجال اليمن في جنوبهم، مع شعار "اليمن السعيد.. قصة السياحة".

في الداخل، نعرف من خلال لافتة في الواجهة أن المركز الثقافي اليمني، التابع لسفارة اليمن بالقاهرة، هو المسؤول عن تنظيم الجناح، بينما تتصدر المشهد صورة للرئيس عبد ربه منصور هادي.

في الثلاثة أضلع المكونة للجناح، نطالع على الأرفف عدة كتب أغلبها قديمة عن تاريخ اليمن وثقافته ورموزه الإبداعية في الشعر والرواية والموسيقى. 

من بين الكتب الموجودة نجد "المعارضة اليمنية في مصر"، "تاريخ العلاقات اليمنية السعودية"، "معجم البلدان والقبائل اليمنية"، "أوجاع اليمن" "حياة النساء في اليمن"، و"الإمام أحمد".

كما يحتوي الجناح على أكثر من كتاب يتغنى بالمدن اليمنية، مثل "محاريب صنعاء"، "عدن"، بالإضافة إلى صور وملصقات تاريخية لهذه المدن.
 
اللافت بعد كل هذا كان لافتة طولية "بانر" معلقة على الجانب الأيمن، بعنوان "الأول في شبه الجزيرة العربية"، تحته صور لإنجازات تحققت في اليمن قديما، بعضها يعود إلى ما قبل أكثر من قرن من الزمان.

هكذا يهرب اليمن إلى الماضي في واقعه البائس حاليا بسبب الحرب والنزاعات المتواصلة منذ سنوات، إذ نجد صورة مكتوب عليها صحيفة يمن 1872، في إشارة إلى أسبقيته وسط الجزيرة العربية بوجود صحيفة أقدم من بعض الدول هناك.

صورة أخرى تشير إلى وجود دار عرض سينمائي في عدن عام ١٩١٨، وأخرى لإذاعة بنفس المدينة تأسست عام ١٩٥٤، وثالثة للتلفزيون الذي لحق بها بعد عشر سنوات عام ١٩٦٤، بخلاف "نادي تنس عدن" ١٩٠٢، و"نادي الاتحاد" ١٩٠٥، فرقة مسرحية ١٩١٠، بالإضافة إلى إشارة إلى وجود صحيفة نسائية يمنية قبل عقود.