الصحة: الإنفلونزا تسبب وفيات أكثر من كورونا
قال الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الوقائية بوزارة الصحة والسكان ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، إن المصابين بفيروس كورونا وصل عددهم 14 ألف حالة على مستوى العالم، معظمهم فى الصين، وخارج الصين 159 حالة في 23 دولة، وبلغت حالات الوفاة حتى هذه اللحظة 305 حالات، بمعدل 2.1% ، وهذا يؤكد أننا لسنا بصدد مرض خطير، فالإنفلونزا تسبب وفيات أعلى من الكورونا.
وأكد عبد الفتاح، أن مصر لا يوجد بها أي حالة مرضية، ولديها نظام صحي قوي يمنع حدوث المرض، وذلك من خلال الاكتشاف المبكر والتصدي له وهناك خطة قوية للحجر الصحي مزودة بأحدث تقنيات لاكتشاف أي حالة موجودة، وهناك كروت مراقبة صحية وبرنامج ممكن لمتابعة المصريين القادمين من الصين.
وأوضح عبد الفتاح، خلال ورشة عمل حزب مستقبل وطن، أن كورونا عبارة عن مجموعة فيروسات، تتمثل في 4 مجموعات، منها 90% ليست ذات خطورة و10% مثل نزلات البرد، وتكمن الضجة حول هذا الفيروس بسبب التحور، ولكن الأعراض جميعها مثل الإنفلونزا العادية تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، كحة، عطس، صعوبة في التنفس، بشرط أن يكون له تاريخ سفر إلى الصين، خلال 14 يوما، وهي فترة حضانة الفيروس.
ولفت رئيس الإدارة المركزية للشؤون الوقائية بوزارة الصحة والسكان ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، إلى أنه برصد لحالات الوفيات وجد أن أغلبهم من أصحاب الأعمار الكبيرة، ومنهم من لديه عوامل تؤثر على المناعة، مؤكدا أنه يسبب مشاكل تنفسية الشخص السليم يتعافى منها، وليس له علاج حتى الآن، ولكن يتم علاج الأعراض فقط مثل السخونية والعطس وما إلى ذلك.
وأشاد عبد الفتاح، بالجهود المصرية فى إجلاء المصريين المتواجدين فى الصين، وذلك خلال 72 ساعة بشكل يحفظ هيبة الدولة المصرية ويضمن الحفاظ على هؤلاء المواطنين بشكل لائق، وسيتم تقديم كل الرعاية الطبية اللازمة لهم، متابعا: "مصر دولة عظيمة ولديها سياسات صحية كبيرة".
وتابع أن أي أزمة فى الدنيا يكون لها محورين، الأول التواصل أثناء المخاطر، والثانى كيفية توعية المجتمع لكى يتبنى القضية ويتضامن معها، وأضاف أن مصر لديها نظام صحي قوي، وفيما يخص كورونا والأمراض التنفسية، من قدم التاريخ الفيروسات التنفسية قائمة ويتم ترصدها.
وقال الدكتور أحمد الغندور، رئيس قسم طب المجتمع "الوقائي" بجامعة حلوان، إن هناك عددا من الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها لمنع انتشار الفيروسات بشكل عام وكورونا بشكل خاص.
وطالب الغندور، الأشخاص حاملي المرض بعدم السفر والتنقل بين المحافظات، واتباع وسائل الوقاية، منها غسل الأيدي بالماء والصابون والعادي لمدة 20 ثانية على الأقل، وعدم لمس الأنف أو الفم أو العين نهائيا، مناشدا المواطنين بعدم زيارة المريض الذى يحمل الفيروس حتى يتعافى نهائيا، وتجنب ملامسة الحيوانات جميعها سواء الحية أو الميتة، مشددا على ضرورة تشديد الرقابة على المطاعم الصينية في مصر من باب الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأكد أن مصر ليس بها أي حالة مصابة بالفيروس، ولكن الحديث عن الإجراءات الوقائية بشكل عام، لزيادة الوعى ونشر ثقافة الحد من انتشار الفيروسات بشكل عام.
وأوضح الغندور، أن هناك عادات سلبية منتشرة في المجتمع وبمثابة العرف لابد من القضاء عليها لمنع انتشار العدوى وانتقال الفيروس بين المواطنين، تتمثل هذه العادات في المصافحة باليد ثم العناق وتبادل القبلات، كل هذا يمكن أن يتسبب في نقل العدوى بين الأشخاص.
وشدد رئيس قسم الطب الوقائي على ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة، والحرص على التواجد في الأماكن جيدة التهوية، مشددا على ضرورة استخدام الماسك خاصة للأطباء الذين يتعاملون مع المرضى، متابعا: "لابد من نشر ثقافة أن يرتدي الشخص المصاب حتى بدور برد لماسك للحفاظ على المواطنين وعظم نشر الفيروس".