بعد وفاة طفلة.. «الإفتاء» تُجدد موقفها: ختان الإناث حرام
جددت دار الإفتاء المصرية موقفها الشرعي من ختان الإناث بتأكيدها، أنه حرام شرعًا، وأنه يمثل اعتداء على المرأة.
وجاء تأكيد الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مدعومًا بـ «فيديو» «موشن جرافيك» للتأكيد على موقف الشريعة من ختان الإناث.
وذيلت الدار فتواها بعبارة «#لا_لختان_الإناث».
وقالت الدار في الفيديو، إن البعض يزعم ممن يفتون بغير علم بأن منع وزارة الصحة والسكان لعمليات ختان الإناث مخالفة للشريعة الإسلامية، لكن تلك القضية ليست تعبدية دينية ولكن هي عادة انتشرت بين دول حوض النيل قديمًا، وأنها انتقلت إلى بعض مناطق جزيرة العرب مثل المدينة المنورة.
وشددت على أنه لم يرد نص شرعي يأمر المسلمين بختان بناتهم، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بختان بناته الكرام.
وأوضحت، أن الأطباء أكدوا أن ختان الإناث له أضرار قد تصل إلى الموت، وأن شريعة الله جاءت لحفظ الأنفس وكل عمل يهدد هذا المقصد فحكمه هو أنه حرام.
وتقول الدار عبر موقعها الالكتروني في فتوى عام 2011، إن خلاصة القول في هذه المسألة بعد دراسة النصوص الشرعية التي تناولتها والرجوع إلى الأطباء المختصين هي أن ختان الإناث إنما هو من قبيل العادات وليس من قبيل الشعائر، ولقد جزم الأطباء بضررها، فأصبح من اللازم القولُ بتحريمها، وعلى الذين يعاندون في هذا أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، وأن يعلموا أن الفتوى تتصل بحقيقة الواقع، وأن موضوع الختان في حق الإناث قد تغير وأصبحت له مضارُّ كثيرة: جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القولَ بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرقٍ للكلمة واختلافٍ لا مبرر له، وإن المطَّلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القولُ بالتحريم.
وكان مواطن من قرية الحواتكة التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، ذهب إلى إحدى العيادات الخاصة التي تجرى عمليات ختان الإناث في السر، وبعد دخول الطفلة (ندى - 12 سنة) غرفة العمليات للختان، خرجت جثة هامدة.