غباشي: فرص نجاح "حوار جنيف" بشأن ليبيا مساوية لفشله
قال نائب رئيس
المركز العربي للدراسات السياسية، الدكتور مختار غباشي بشأن "حوار جنيف"،
لتسوية الأزمة الليبية، إن المشكلة الآن ليست كما كانت عليه قبل أشهر، إذ لم تكن
حلبة التجاذبات الدولية والإقليمية مع أطراف الصراع الليبي بهذا الشكل العلني.
أوضح
"غباشي": "تركيا الآن تدافع صراحة عن حكومة الوفاق برئاسة فايز
السراج، بينما تدافع مصر والإمارات عن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة
حفتر، فيما تميل الجزائر وتونس لحكومة "السراج" رغم محاولات إظهار
وقوفهما على مسافة واحدة بين أطراف الصراع في ليبيا".
أضاف
"غباشي": "لقد سبق حوار جنيف المزمع عقده نهاية شهر يناير الجاري
"3" مؤتمرات، الأول في "موسكو" والثاني في "برلين"
والأخير في "الجزائر"، موضحاً أن
توقيع "السراج" على اتفاق موسكو وعدم توقيع "حفتر"،
دفع ألمانيا لتغييب الثنائي عن أي مباحثات واقتصارها على الأطراف الدولية والإقليمية،
وهو ما حدث في مؤتمر "برلين" و دول الجوار الليبي الأخير في الجزائر.
نائب رئيس
المركز العربي للدراسات السياسية، قال إن هناك اجتهاداً لمشاركة الأطراف الليبية
الأكثر تأثيراً في "حوار جينيف"، لافتاً إلى أن نسبة توافق الأطراف مع
نسبة عدم التوافق تكاد تكون متساوية، بسبب أن أطراف الصراع الليبي الداخلية لم
يعودوا متحررين من آليات الموافقة أو عدم الموافقة نتيجة لارتباطهم بقوى دولية
وإقليمية يتشاورون معهم.
تمنى
"غباشي" نجاح "حوار جنيف" لأنه أممي، خاصة بعدما أكدت
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تركيا أمس الجمعة عزمها تسليم المفردات الستة
التي انبثق عنها "مؤتمر برلين" إلى مجلس الأمن، مؤكداً أن "جنيف
محطة مهمة في بحث آليات تسوية الصراع في ليبيا، داعياً الأطراف الليبية المتصارعة
إلى ضرورة تنازل الكل لمصلحة الجميع للابتعاد عن لعبة الصراعات الدولية والإقليمية
التي من الممكن أن تنتقل للساحة الليبية".
أتم
"غباشي" أنه من الواضح أن "جنيف" يتضمن رؤية جديدة من الأطراف
التي دعت إليه بأن تكون أطراف ليبية حاضرة ممثلة عن مجلس النواب الليبي برئاسة
عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة التابع لحكومة الوفاق، خالد المشري، قائلاً: "نسبة
توافق الأطراف الليبية أو انفجار الأزمة بفشل حوار "جنيف" متساوية.
يُشار إلى أن
وسائل إعلام دولية ونشطاء ليبيين ذكروا أن مجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح
سيشارك في حوار جنيف ب "13" نائباً، وهو نفس العدد الذي سيشارك به مجلس
الدولة برئاسة خالد المشري، التابع لحكومة الوفاق "منتهية الصلاحية"،
فيما سيختار المبعوث الأممي لدى ليببا، غسان سلامة "14" شخصاً.
وفيما يخص
اللجنة العسكرية "5+5" التي انبثقت عن مقترح أممي، تم تأكيده في مؤتمر
برلين، من المقرر أن تصم اللجنة العسكرية الممثلة عن الجيش الوطني الليبي كلاً من
رئيس أركان القوات البحرية فرج المهدوي، وآمر المناطق العسكرية الجنوبية العميد
بلقاسم الأبعج، وآمر المنطقة العسكرية الغربية العميد الهادي الفلاح، والعميد عطية
حمد مدير إدارة الحسابات العسكرية والعميد إدريس مادي.
فيما سيمثل
حكومة الوفاق "منتهية الصلاحية" كلا من الفيتوري غريبيل، أحمد أبوشحمة،
مختار نقاسا ومحمود بن سعيد وعبدالرحمن محمد الجطلاوي.