الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

اللواء محمد صادق: الإخوان سيطروا على «موجة يناير».. وتضحيات الشرطة فضحت المخطط (حوار)

الرئيس نيوز

شارك شباب وطني في يناير.. لكن كان هناك ممولون أيضا  
الإخوان حاولوا جر القوات المسلحة لسيناء لإبعاده عن الداخل 
الجماعة خدعوت مبارك.. والسادات أول من فتح لهم الباب
الجيش حمى المتظاهرين من قناصة الإخوان  المنتشرين فوق منازل الميادين

قال اللواء محمد  صادق، مساعد وزير الداخلية السابق، وخبير مكافحة الإرهاب، إن ما حدث في 25 يناير 2011 كان مؤامرة من قبل تنظيمات إرهابية وشبابية  ممولة من الخارج لتحقيق ما يسمى بـ"الفوضى الخلاقة" ولا ننكر أنه كان هناك شرفاء يريدون حقًا التغير للأفضل.
وأضاف في حوار مع "الرئيس نيوز"، أن الإخوان ركبوا الثورة وأنشأو "اللجان الشعبية"  لتكون بديلا للشرطة.
وإلى نص الحوار:
بعد 9 سنوات من يناير، ما مدى تقييمك لما حدث وقتها؟
كان هناك نسبة كبيرة من الشعب هدفهم الإصلاح وهناك شباب مخلص، وفي الوقت ذاته شباب خائن يتعامل مع الخارج لإسقاط مصر يديرون وسائل التواصل الاجتماعى بعد الحصول على العديد من التدريبات الخاصة بالتظاهر من قبل دول أجنبية، وكذلك حصلوا على المال مقابل تهييج الرأى العام واستغلال ما يحدث من فوضى لتحقيق المخطط الغربي بشرق أوسط جديد يأتي من خلال ما يسمى بـ"الفوضى الخلاقة".
هل كانت جماعة الإخوان بعيدة عن التكتيك لـ25 من يناير؟
جماعة الإخوان ركبت الموجة وسيطرت عليها لغياب قائد لتلك الأحداث وحاولت تنفيذ مخططها بالحصول على السلطة وهو ما تم بالفعل.
 كيف ركب "الإخوان" تلك الموجة.. وكيف تمكنت من السيطرة على الشارع؟
الجناح العسكري للإخوان كان دوره واضح منذ 28 يناير بعدما تأكد من استمرار الشباب في الاحتجاجات وحرق مقرات الشرطة ومهاجمة السجون وإخراج المجرمين والبلطجية للشارع في محاولة للقضاء على الشرطة واستبدالها بما يسمى "اللجان الشعبية" والتي تشبه "الحرس الثوري"، ومن خلال هذه اللجان كان مخطط استخدامها ضد الشرطة بعد ذلك  للسيطرة على مصر داخليا وهي نجحت لفترة صغيرة فى هذا المخطط لولا استمرار تضحيات رجال الشرطة.
هل ما حدث في سيناء كان من ضمن مخطط الجماعة؟
الجماعة قامت بتمرير كميات كبيرة من الأسلحة من ليبيا وخزنتها فى سيناء ومن خلال حركة "حماس" تمكنوا من تخزين كميات هائلة من الأسلحة في سيناء فى محاولة لإنشاء ما يسمى بـ "إمارة داعش" في سيناء.
وما غاية الجماعة من ذلك في هذا التوقيت؟
الغاية إرباك الجيش وإبعاده عن الداخل ومحاولة الوقيعة بينه وبين الشعب ولكن القوات المسلحة تنبهت ورفضت إطلاق رصاصة واحدة على المتظاهرين بل بالعكس حاولت حماية المتظاهرين من قناصة الإخوان  المنتشرين فوق منازل الميادين.
كما حاولت الجماعة إرباك الجيش وجره إلى سيناء ليتمكنوا من السيطرة على الداخل ولكن الشرطة سرعان ما استعادت تواجدها ومنعت ما يسمى باللجان  الشعبية وهنا أتذكر عناصر من "الجماعة الإسلامية" في محافظة أسيوط كانوا يركبون درجات بخارية ويرفعون علم جماعتهم للسيطرة على الشارع  وهنا تحركت الشرطة المصرية ومنعتهم.
ماذا لو لم تحدث 25 يناير.. هل كان من الممكن أن يبقى الإخوان على الساحة السياسة؟
في هذه الحالة لظل الإخوان يرتدون قناع الدين والوطنية ولما تمكن المصريون من كشفهم ولاستمروا فى عمليات تصادم مع الدولة  من فترة لأخرى، ولكن كانوا حتميا سيدخلون فى صدام مسلح مع الدولة فى محاولات للضغط وما حدث من استعراض لقوتهم العسكرية داخل حرم الجماعة هو كان بمثابة تهديد لمبارك واعتقد أنهم كانوا ينتظرون الفرصة لتظهر أنيابهم وهو ما حدث مع يناير.
لماذا لم تنتبه الدولة لنية الجماعة قبل يناير وفضحهم أمام الرأي العام؟
مبارك حاول تحيدهم دائما لتفادي شرهم وظهروا للمجتمع على كونهم أصحاب دعوى وفكر سياسي إسلامي وتمكنوا من خداع مبارك، ولكن الشرطة المصرية والقوات المسلحة تعلم حقيقتهم وكانت تنصح مبارك بعدم ترك لهم الساحة، ومن قبل مبارك كان السادات هو من سمح لهم بذلك التضخم بعد إخراجهم من السجون وتمكينهم من الحياة العامة   والحياة السياسية وجاء مبارك ومشى فى نفس الاتجاه محاولا تحيدهم ولكنهم خدعوه.