محمد السادات لـ "الرئيس نيوز":"نقبل القائمة المغلقة بهذه الشروط"
ـ الادعاء بعدم دستورية "القوائم النسبية" مردود عليه وداعمو "المغلقة" يختارون الأسهل
قال محمد أنور السادات، رئيس "حزب
الإصلاح والتنمية"، إن العديد من الخبراء والمهتمين بعمل قوانين الانتخابات
والممارسين يتفقون مع رؤيتنا الخاصة بنظام القائمة النسبية دون أي إشكالية دستورية
لتطبيقها في الاستحقاقات الانتخابية المنتظرة من محليات ونواب وشيوخ، إذا كان هناك
جدية لدعم الأحزاب قائلاً: القوائم النسبية مثلما يعرف الجميع ستعطي فرصة كبيرة
لتمثيل الأحزاب بخلاف المغلقة اللي هتبقى مقفولة على ناس بعينها".
جاء ذلك في تصريحات لـ "لرئيس
نيوز"، رداً على رؤية عدد من الأحزاب الداعمة لتطبيق القائمة المغلقة في
النظام الانتخابي المنتظر، وعلى رأسهم "حزب مستقبل وطن"، و"حزب
الوفد"، مؤكداً أن تطبيق القوائم
النسبية دستورية خاصة أن البعض يتحجج بأن تطبيق هذه القوائم غير دستوري، خاصة فيما
يتعلق بتحقيق نسب الكوته، من المرأة والشباب وغيرهم، مشيراً إلى أنه وفقاً لحوار
مع مستقبل وطن لم نصل لرؤية محددة بشأن النظام الانتخابي حتى الآن ولكن ما أتحدث
به هي رؤيتي الخاصة.
وتابع حديثه: "رؤيتي من فلسفة دعم
الأحزاب وإحيائها فبنقول إذا كنا عايزين نشجع الأحزاب بجد يبقى القوائم النسبية
هتعطي فرصة لتمثيلهم"، متابعاً: "مشكلة القوائم المغلقة أنها تهدر أصوات
الناخبين يعني اللي يجيب خمسين في المائة +١ يكسب وباقي الـ٤٩ يتم إهدار أصواتهم
وده أمر انتهى... والعالم كله يسعى للاستفادة من كل أصوات الناخبين ليكون النواب
والممثلون معبرين بشكل حقيقي عن المواطنين وده لا يتحقق إلا من خلال القائمة النسبية...
والموضوع ممكن دستورياً".
في السياق ذاته، قال السادات إن
الموضوع ممكن دستورياً، ولكنه يحتاج نوعاً
من الإرادة، خاصة أن من يتحدث عن القائمة المغلقة يريد الطريق السهل للوصول إلى البرلمان،
حيث القائمة المغلقة يتم وضع جميع الأسماء اللي محتاجها ويتم دعمه من الجميع،
وتفوز في النهاية بكل سهولة، و دي مش منافسه، وعلى الجميع أن يعي أن أهم ما سوف
يتحكم في الانتخابات هو المواطن والرأي العام، اللي هينزل يشارك في العملية
الانتخابية، لو شعر أن الموضوع منتهى ومحسوم لصالح أحزاب بعينها من خلال قوائم
مغلقة محدش هينزل، والمشاركة الانتخابية لن تتعدى إلا النسب البسيطة قائلا:"الناس
عايزه تشعر أن فيه انتخابات بجد عشان تنزل وتدلي بصوتها".
تطرق السادات بحديثه أيضاً إلى المناخ
والعملية الإجرائية المنتظر أن تتم فيها الانتخابات، مشدداً على أنه من المهم أن
يتوفر بشكل جيد مناخ يساهم في خروج العملية الانتخابية بشكل تنافسي.
وردا على سؤال بشأن موقفه في حالة توافر المناخ اللازم والتوافق على القائمة المغلقة قال السادات: "مناخ جيد وقائمة مغلقه هيكون إيجابي.... بس هيكون طلبات وعلى رأسها أن الدوائر تصغر، مش زي الانتخابات الماضية، بمعنى أن القائمة مش تكون على مستوى ٧ مخافظات أو ١٠ محافظات.... تكون الدائرة محافظة واحدة مثلاً.... بحيث نقدر ننافس وتكون فيه منافسة بين القوائم وبعضها المنتظر تشكيلها من الأحزاب".
واختتم حديثه: "لو كل قائمة في
محافظة على مستوى المحافظات هيكون فيه نوع من التنافس، تقدر تحصل على محافظة أو غيرها من خلال المرشحين،
أما توسيع الدوائر مثل انتخابات عام ٢٠١٥، أو الحديث حول وجود قائمة مغلقه على مستوى
الجمهورية، موجود فيه كل المرشحين سيكون الوضع غير مناسب، ولن تكون هناك منافسة أو
انتخابات من الأساس، دي رؤيتنا سواء من ناحية القائمة النسبية أو ضوابط القائمة
المغلقة، والأمر لايزال في إطار النقاش مع مستقبل وطن... ولم يتم التوافق على رؤية
نهائية".