كاتب سعودي: مصر أجهضت أطماع أردوغان لسرقة غاز المتوسط
أكد الكاتب الصحفى السعودى مشعل أبا الودع الحربى، أن تأسيس مصر لمنتدى غاز شرق المتوسط صفعة كبيرة على وجه تركيا التى تسعى إلى سرقة الغاز.
قال الحربى فى مقاله اليومى بصحيفة "السياسة" الكويتية: "لاشك أن منطقة شرق المتوسط على صفيح ساخن، بسبب الاكتشافات الجديدة للغاز فى البحر المتوسط، ومن هذه مصر التى رسمت حدودها مع اليونان والدول الموجودة على حدودها البحرية، وفتحت المجال للتنقيب عن الغاز فى البحر، واكتشفت حقول دخلت الخدمة بالفعل، ومع هذه الاكتشافات عززت مصر قوتها العسكرية لحماية حقولها النفطية من الاعتداءات، لاسيما أن تركيا لها أطماع فى الغاز فى المتوسط، والاعتداء على حقوق ومصالح الدول المطلة على هذا البحر".
وأشار إلى أن مصر دولة كبيرة وتدرك مخاطر الأطماع التركية، ولذلك عملت على تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط فى يناير 2019، والذى ضم فى عضويته كلا من مصر، واليونان، وقبرص، وإيطاليا، وفلسطين، والأردن، وتم اتخاذ مصر مقرا مركزيا للمنتدى، بالإضافة إلى قيام مصر بإنشاء مصانع لإسالة الغاز، لتصديره إلى أوروبا بأسعار تنافسية، وهو ما يقضى على احتكار الغاز من قبل بعض الدول مثل قطر وإيران التى تستخدم الغاز لحسابات سياسية.
وأكد الحربى، أن منتدى غاز شرق المتوسط، أصبح سوقا جديدا لتوفير احتياجات الدول التى تستهلك الغاز بكميات كبيرة مثل أوروبا، التى اتجهت بالفعل إلى شراءه من دول شرق المتوسط، بدلا عن دول أخرى كانت تتحكم فيه وأسعاره.
وتابع بأن فرنسا طلبت الانضمام إلى عضوية منتدى غاز شرق المتوسط، كما طلبت الولايات المتحدة الانضمام إلى عضوية المنتدى بصفة مراقب دائم، وهو ما يعنى أن مصر أصبحت مركزا إقليميا ودوليا للطاقة، كما يعد نجاحا كبيرا لها، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن هذا نابعا من ثقة العالم فى مصر، ورئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وصل بمصر إلى العالمية فى مجال الطاقة.
وشدد الكاتب السعودى، على أن انضمام الولايات المتحدة إلى عضوية منتدى غاز شرق المتوسط بصفة مراقب دائم، وانضمام فرنسا لعضوية المنتدى، يعد صفعة كبيرة على وجه تركيا التى تسعى لسرقة الغاز فى المتوسط، والتى عقدت اتفاقية مشبوهة مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، من أجل سرقة ثروات ليبيا من الغاز والنفط.
واختتم الحربى قائلا:"أردوغان سوف يحسب ألف حساب، بل مليون حساب قبل أن يتعدى على حدود دول فى مياه المتوسط، وينقب عن الغاز، خصوصا إذا وافقت دول منتدى غاز شرق المتوسط على انضمام الولايات المتحدة وفرنسا إلى عضويتها، وهذا الانضمام سوف يحول المنظمة إلى منظمة دولية كبرى على غرار منظمات الطاقة الكبرى مثل (أوبك) ومصر الشقيقة تستحق هذه المكانة".