الأمين العام لحزب تيار الكرامة:المشهد السياسي «مؤمم».. ونطالب بفتح المجال العام أمام القوى المعارضة
قال الدكتور محمد بسيوني، الأمين العام لحزب تيار الكرامة، إن الوضع السياسي في مصر حاليا يحتاج إلى تغيير واصفا المشهد السياسي بـ«المؤمم»، وطالب بفتح المجال العام أمام القوى المعارضة وإنهاء سياسة الصوت الواحد إعلاميا.
وأضاف في حوار خاص لـ«موقع الرئيس»، أن حزب تيار الكرامة والقوى المعارضة لم تحسم موقفها من المرشحين لانتخابات الرئاسة، مشددا على رفض دعم تيار الكرامة والتيار الديمقراطي للفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، أو الفريق سامي عنان رئيس الأركان الأسبق، بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
إلى نص الحوار:
أولا الوضع السياسي في مصر صعب ومعقد فضلا عن المجالات الاقتصادية والاجتماعية، الإعلام أُمم وأصبحنا لا نسمع إلا صوتا واحدا وإن اختلفت الوجوه، لكن الرسالة الإعلامية التي تقدم في مختلف منابر الإعلام أصبحت واحدة وهي دعم النظام، ويجب هنا أن نفرق بين النظام والدولة فالأنظمة ترحل وتبقى الدولة.
أود الإشارة إلى أن إعلام الصوت الواحد هو ظاهرة خطيرة وغير صحية وبالقطع تؤثر على المشهد السياسي خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ونحن في حزب تيار الكرامة ننظر إلى هذا الملف وفق معطيات منها ما ذكرته ومنها نية النظام إجراء انتخابات حقيقية تتم بشكل يتيح التعددية ويسمح بالمنافسة والفرص المتساوية في الحركة بالشارع والظهور الإعلامي.
– النقاط واضحة فعلى سبيل المثال الأحزاب السياسية في مصر محاصرة لا يسمح لها بعمل أي نشاط جماهيري وبالكاد يسمح بالاجتماعات أو بعض الأنشطة ولكن داخل مقرات الأحزاب وبالطبع مع وجود أمني أسفلها بشكل يثير مخاوف من الصعود إلى مقرات تلك الأحزاب ويجعل المارين بالشارع الموجود به مقر أي حزب يظنون أن هذا المبنى به وكر للمخدرات أو ما إلى ذلك.. كيف تستطيع الأحزاب العمل في مثل هذا المناخ وأي محاولات للعمل بالشارع تواجه بالقبض على منظميها حتى إخطارات التظاهر ترفض وأحيانا يصل الأمر إلى القبض على مقدمي الإخطار ولذلك فالهدف الرئيسي بالنسبة لنا كأحزاب معارضة هو فتح المجال العام، وعودة المناخ الديمقراطي وهي أهم أهدافنا من معركة الانتخابات الرئاسية.
– تعمل القوى المدنية من خلال نقاط عدة أهمها أننا نشجع أي شخص يعلن عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة وأيضا نطالب بوجود ضمانات حقيقية لأن استمرار المناخ بهذا الشكل قد يزيد من حدة دعوات المقاطعة فإعطاء شعور من قبل بعض الأجهزة وفي مقدمتها الإعلام بأن نتائج الانتخابات محسومة مسبقا يزيد من إحباط قطاعات واسعة من الشباب ويجعلهم متمسكين بفكرة المقاطعة وأيضا يعطي انطباعا للمواطنين بأن مشاركتهم في الانتخابات من خلال دعم مرشح أو التصويت له ليست لها قيمة.
– نحن في حزب تيار الكرامة متمسكون بموقف التيار الديمقراطي والقوى الوطنية ونحن كحزب لم نحسم موقفنا من الانتخابات الرئاسية ونحن أكدنا سابقا أن الحزب يدعم توافق القوى المدنية على مرشح وفي حال وجود توافق على مرشح سنؤيده والحزب لن يدفع بمرشح من داخله فقد اكتفينا بالدفع بحمدين صباحي وخوض انتخابات الرئاسة مرتين في 2012 و2014 وإذا ما وجد التعدد فاختيارنا سيكون قائم على من تدعمه القوى المدنية ومعرفة برامج المرشحين وإجراء مقابلات معهم داخل الحزب ونحن ليس لدينا أي موقف مسبق من أي مرشح وسوف نجلس ونستمع لكل المرشحين.
المناخ العام لا يساعد على التوافق حتى الآن ولو استمر بهذا الشكل لن تكون هناك انتخابات ديمقراطية ونحن على مدار الأشهر الماضية التي تحدثت عنها كان هدفنا هو التوصل لصياغة مناسبة لفتح المجال العام واعتبرنا ذلك الهدف أولوية قبل الحديث عن دعم مرشح وأيضا حين تظهر خريطة واضحة للمرشحين وتظهر برامجهم الانتخابية سيكون أمام القوى المدنية مجال للاختيار والتوافق.
– كل المشاورات كانت تصب في كيفية فتح المجال العام ووجود مساحة للأحزاب للحركة لم نناقش أسماء مرشحين ولم يكون هذا أحد أهداف تلك الاجتماعات وبالقطع هذا لا يعني أننا ضد حق أي شخص في إعلان ترشحه، ولكن نحن ننظر لهدف أبعد وهو وجود مساحة وفرص متكافئة لكل المرشحين.
– من يردد مثل هذا الكلام إما أنه غير متابع جيدا للمشهد في مصر أو أنه يعرف الحقيقة ويحاول ترويج عكسها، فعلى سبيل المثال حملة “عشان تبنيها” تتحرك في شوارع مصر وتصول وتجول بينما إذا ما قررت المعارضة تدشين حملة ليس لدعم مرشح منافس وإنما لأي سبب ما سيتم إلقاء القبض على القائمين عليها وستوجه لهم العديد من الاتهامات، من يحمل أي بيان أو ورقة خاصة بأي حزب هو عرضه للتوقيف في الشارع وهو ما يؤكد سياسة الكيل بمكيالين وإذا ما دعينا لمؤتمر أو أي حراك في الشارع سترفض وتمنع، إضافة إلى التشويه الإعلامي لكل صوت مخالف أو يحمل وجهة نظر معارضة، هناك حالة شلل في المناخ السياسي، مطالبنا واضحة وهي الإفراج عن الشباب المحبوسين على خلفية قضايا تظاهر، عدم استخدام القبضة الأمنية وجعلها لغة الحوار الوحيدة مع المعارضة، إتاحة الفرصة للأحزاب للعمل دون تضييق، ووقف الحملات الإعلامية ضد أي صوت معارض.
– مطالبنا واضحة طيلة الوقت “الحرية – والعدالة الاجتماعية – والاستقلال الوطني” تلك هي أبرز المبادئ التي نرفعها ونطالب بها طول الوقت ونتمنى أن نجد تلك المحاور في برامج المرشحين وليس مرشحا واحدا وأن يكون تحقيق أهداف ثورة 25 يناير هي السباق الذي يسعى المرشحون لتحقيقه لنيل ثقة الشعب.
– موقفنا واضح لن ندعم أي مرشح محسوب على نظام مبارك أو نظام جماعة الإخوان فالنظامين الذين ثار ضدهما الشعب المصري في 25 يناير و30 يونيو لن يحصلا على أي دعم من قوى التيار الديمقراطي وبالقطع حزب تيار الكرامة.