خبير اقتصادي: الاستثمارات البريطانية ستصل إلى 90 مليار خلال 5 سنوات في مصر
علق الخبير الاقتصادي، الدكتور حسني الخولي، على قمة الاستثمار البريطاني الأفريقي، قائلا إن القمة مهمة لكل الأطراف فبريطانيا تبحث عن شركاء جد بعد الخروح من الاتحاد الأوروبي من جهة، والقارة السمراء تعاني من "شح" في السيولة، وهي بحاجة إلى مزيد من الانتاج والاستثمارات لمساعدتها على خلق فرص عمل لتقليل البطالة وحجم الواردات.
أضاف "الخولي" لموقع "الرئيس نيوز": "كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت تدور حول الشراكة الجادة والعادلة بين القارة السمراء وبريطانيا بشكل "رابح رابح" لكل الأطراف، وليس استنزاف الموارد البكر التي تتعامل بها الدول الأوروبية مع القارة السمراء".
وتابع: "الشراكة الجادة بشكل "رابح رابح" لكل الأطراف يتم عبر ضخ المزيد من الاستثمارات والاهتمام بالتعليم والصحة والبنية الأساسية وهذا لن يكون إلا بتعزيز التعاون التجاري وأسس أكثر عدالة سعياً لقيمة مضافة بدلاً من بيع الموارد الافريقية".
أشار "الخولي" إلى أهمية القمة بالنسبة لمصر أن بريطانيا هي المستثمر الأول بالنسبة لمصر، حيث أنها تحتل المرتبة الأولى من حجم الاستثمارات في مصر بما يقارب من "48 مليار دولار" و"1800" شركة في مجالات مختلفة، كلها تعود على زيادة الانتاج المصري وخلق مزيد من فرص العمل.
أردف "الخولي" أن العلاقات المصرية البريطانية قديمة الأزل، وبريطانيا لديها الرغبة في زيادة استثماراتها في مصر، خاصة بعد تهيئة البنية الأساسية والتشريعات وتوفير الطاقة وتوحيد سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء وتدريب أبناءها العاملين وتوفير الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
واختتم أن مصر فعلت ماعليها ولايبقى سوى جذب مزيد من الاستثمارات، مضيفا أنه من المتوقع أن تزيد الاستثمارات البريطانية من مشاريعها في مصر خلال السنوات الخمسة القادمة بقيمة تصل إلى "90 مليار دولار" عبر استثمارات في شرق التفريعة وقناة السويس الجديدة ومشاريع الطاقة.
يشار إلى قمة الاستثمار البريطاني الأفريقي ستجمع 21 دولة أفريقية مع بريطانيا إلى جانب الشركات الأفريقية، وهي المرة الأولى التى يجتمع فيها حكومات وشركات من بريطانيا وأفريقيا في حدث بهذا الحجم، وسيتم الإعلان عن صفقات تقدر تقدر بمليارات الدولارات فى القمة.
ونشرت الحكومة البريطانية بياناً أكدت فيه أن بريطانيا لديها خبرة وابتكار فريدان فى التكنولوجيا، ونمو نظيف وبنية تحتية وتمويل يمكن أن يغذي مطالب القارة السمراء من أجل تحقيق النمو المستدام.
