رشاد عبده: قمة الاستثمار البريطاني الأفريقي تفتح سوقاً كبيراً أمام الصادرات المصرية
قال رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، أستاذ الاقتصاد والاستثمار والتمويل الدولي، بشأن قمة الاستثمار البريطاني الأفريقي، إن أفريقيا أصبحت مهمة جداً بالنسبة للعالم في ظل ما تتمتع به من كثافة بشرية عالية، وسوق واسع كبير جداً وامتلاكها خامات عديدة، فضلاً عن الاكتشافات البترولية في كثير من دول القارة، الأمر الذي وضعها في مصاف الدول الغنية.
أضاف
"رشاد" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "أهمية أفريقيا
بالنسبة للعالم جعلها محط اهتمام الدول الكبرى، ولذلك أصبح هناك قمة صينية
أفريقية، وهندية أفريقية ويابانية أفريقية وروسية أفريقية وألمانية أفريقية
وغيرها.
تابع
"رشاد": "بريطانيا الآن في مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتريد
عمل اتفاقيات تعوّضها عن هذه الخطوة رغم اتفاقها مع الولايات المتحدة، إلى أنها
تريد أن توجد دولاً كثيرة جديدة تعوض خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي سيصاحبه تراجع
في الناتج المحلي ومعدلات النمو وما إلى ذلك".
أكد "رشاد"
أن المصالح البريطانية الإفريقية تقابلت، ولذلك تسعى الدول الإفريقية أيضاً ومنها
مصر للاستفادة من الخبرات البريطانية في الكثير من المجالات العلمية والطبية
والتكنولوجية والطاقة وغيرها، إضافة إلى
الاستفادة من ما تملكه "بريطانيا" من الاستثمارات التي يجب على مصر
جذبها.
أكمل
"رشاد": "أهمية القمة في أنها تفتح سوقاً جديداً كبيراً أمام
الصادرات المصرية وأفريقيا وهو السوق البريطاني، كذلك بالنسبة لبريطانيا فهي سعيدة
بتلك الخطوة، ولذلك ستقوم بتقديم خبراتها المتنوعة للأفارقة لمساعدتهم على النمو،
لأنه كلما زاد معدل النمو تكون القدرة على الشراء أكبر".
أتم
"رشاد" أن مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات تتضمن منافع متبادلة بين توسع
تجاري واستثمار وخطوات اقتصادية وتنمية
وهي مفيدة لمصر وبريطانيا وأفريقيا.
يشار إلى أن "قمة
الاستثمار البريطاني الأفريقي" ستجمع 21 دولة أفريقية مع بريطانيا إلى جانب
الشركات الأفريقية، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها حكومات وشركات من بريطانيا
وأفريقيا في حدث بهذا الحجم، وسيتم الإعلان عن صفقات تقدر بمليارات الدولارات في
القمة.
نشرت الحكومة
البريطانية بياناً أكدت فيه أن بريطانيا لديها خبرة وابتكار فريدان في
التكنولوجيا، ونمو نظيف وبنية تحتية وتمويل يمكن أن يغذي مطالب القارة السمراء من
أجل تحقيق النمو المستدام.