خبير يوضح فرص نجاح مؤتمر برلين بشأن ليبيا: "صراع لايحمد عقباه حال فشله"
علق نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، الدكتور مختار غباشي، على مؤتمر برلين المقرر انعقاده غداً الأحد، قائلا إنه قد بدا واضحاً أن ألمانيا بالاشتراك مع تركيا تلح على إقامته، مشيراً إلى زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، لمقابلة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في بنغازي.
أضاف "غباشي" في تصريح خاص للرئيس نيوز: "هناك ثلاثة نقاط لابد من أخذها في الاعتبار تتعلق بالمؤتمر، أولاً تواتر أنباء تفيد بعدم حضور "حفتر"، ثانياً عدم دعوة قطر وتونس رغم إصرار تركيا على تواجدهما، وثالثاً هل سيمثل الحضور المصري الإماراتي عنصر ضغط فاعل لإبعاد تركيا عن التدخل في الشأن الليبي".
وحول فرص نجاح مؤتمر برلين، قال "غباشي" إن نجاح المؤتمر في الحصول على توقيع "حفتر" على ورقة رفضها قبل أيام في "موسكو" بعد إدخال عليها بعض التعديلات، أمر يحتاج إلى ترقب، موضحاً أن زيارة وزير الخارجية الألماني إلى "حفتر" تعني أنه يحاول إقناعه بالحضور وأنه لم يكن ينتوي الذهاب إلى برلين، كما أشار نائب رئيس "المركز العربي للدراسات السياسية" إلى وجود عدم ثقة وتباين في كثير من المواقف بين "السراج" و"حفتر" خاصة وأن المؤتمر لا يهدف لوقف إطلاق النار فقط، وإنما يؤسس للوصول إلى تسوية شاملة تضع خارطة للمرحلة الانتقالية واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
استطرد "غباشي": "يوجد أيضاً حالة عدم ثقة بين الأطراف الدولية المتدخلة، إذ بدأ كل طرف باللعب على أوتار مصالحه بالوقف في صف أحد طرفي الصراع، فأصبحت فرنسا تدعم "حفتر" صراحة وتقف إيطاليا الى جانب "السراج" صراحة".
اختتم "غباشي" أنه رغم بعض المناوشات العسكرية بين الأطراف المتنازعة على الأرض إلى أن عملية وقف إطلاق النار مازالت سارية، وبمجرد التوقيع على وثيقة مؤتمر برلين بحضور الأطراف الدولية والإقليمية فهذا يعني أن الاتجاه يسير إلى حل، بينما عدم التوقيع يعني فشل مؤتمر برلين وهو ما سيؤدي إلى صراع يتأجج داخل الساحة الليبية لا يحمد عقباه، إذ أنه سيكون صراعاً بين أطراف داخلية من جهة وبين أطراف دولية متدخلة صراحة من جهة أخرى، مؤكداً أنه سيكون صراعاً أقوى من الشهور الماضية التي سبقت مؤتمر برلين".