سياسي لبناني يوضح سيناريوهات أزمة تشكيل حكومة "دياب"
بعد ثلاثة أشهر من انتفاضة الشارع اللبناني والإطاحة بحكومة سعد الحريري وتكليف "حسان دياب" لتشكيل الحكومة الجديدة، منح المتظاهرون مهلة قدرها "48 ساعة" لتشكيل حكومة من المستقلين في احتجاجات سُميت بــ"الإنذار الأخير".
التقى رئيس
مجلس النواب اللبناني، نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل في "عين
التينة" في اجتماع استمر أكثر من ساعتين سبق اجتماع "تكتل لبنان
القوي" الذي كان يفترض أن يعلن "باسيل" بعده موقفاً حاسماً من مسار
تكليف "دياب" يتراوح بين عدم المشاركة في الحكومة مع إعطائها الثقة وبين
عدم منحها الثقة نهائياً.
عمل
"بري" على تخفيف اندفاع وزير الخارجية وهو ماظهر فيما بعد على تصريحات "باسيل" بإعلانه امكانية
منح رئيس الحكومة المكلف فرصة جديدة.
كما نقلت
وسائل إعلام لبنانية عن مصادر أن الرئيس ميشال عون ، وصهر وزير الخارجية لا يزالان
يصران على استبدال دياب بالنائب "فؤاد مخزومي"، إلا أن الخيارات
المطروحة غير مقبولة بالنسبة إلى الثاني الشيعي.
قال الكاتب و
المحلل السياسي اللبناني، أمين قمورية بشأن أزمة تشكيل الحكومة إن هناك ثلاثة
سيناريوهات مطروحة للأزمة، الأول هو إنجاز حكومة الرئيس المكلف حسان دياب وإعلانها
رسمياً.
وأضاف
"قمورية" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" إن السيناريو الأول
يقف أمامه عوائق كثيرة منها رفض قوى "أساسية" لهذه الحكومة من الأساس،
مثل "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"التقدمي
الاشتراكي" الذين لم يكلفوا "دياب" بتشكيل الحكومة.
وتابع:
"كذلك القوى التي منحت الرئيس المكلف الثقة مثل الثنائي الشيعي "حزب
الله وحركة أمل" والتيار الوطني، فإنهم يواجهون مشكلات عدة مع دياب فيما
يتعلق بالحصص الوزارية وطبيعة الحكومة كونها تكنوسياسية أو تكونوقراط".
وعن السيناريو
الثاني، قال "قمورية" إنه سيكون إعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال برئاسة
سعد الحريري، أملاً أن يقوم بتكليف حكومة في وقت لاحق لتشكيل حكومة جديدة.
واختتم
"قموري" أن السيناريو الثالث سيكون البحث ضمناً عن شخصية
"سنية" ثالثة لتأليف حكومة جديدة تتمتع بقبول لدى الجميع".