الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق 19 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

نصر الله: "ثأرنا لسليماني سيكون في الأيام والأسابيع والشهور المقبلة"

الرئيس نيوز


أعلن الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، حسن نصر الله، أن الوقت حان كي يبدأ حلفاء إيران الرد على مقتل قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، معتبرًا أن تحقيق هدف إخراج القوات الأمريكية من المنطقة سيكون "مساراً طويلا".

قال نصرالله، من يظن أن الثأر لقاسم سليماني قد نسي فهو خاطئ، نافياً أن يكون الجنرال الإيراني كان يخطط لتفجير سفارات أمريكية. واصفًا تلك التصريحات بـ"الكاذبة".

استهدفت أمريكا موكباً كان يقل سليماني وبرفقته، نائب رئيس قوات "الحشد الشعبي"، أبو المهدي المهندس، خلال سيره على الطريق الدولي لمطار بغداد، مطلع يناير الجاري، وهو الأمر الذي ردت عليه طهران بإطلاق نحو (22 صاروخًا بالستيًا) على قاعدتين أمريكيتين في العراق، من دون سقوط قتلى في صفوف القوات الأمريكية، و استهجن العراق العملية معتبرًا إياها انتهاك لسيادته، داعيًا الأطراف كافة تجنب استخدام العراق أرضًا لمعارك بالوكالة.

ويعد "حزب الله" صنيعة إيرانية، ويد طولى له في لبنان وفي المنطقة، خاصة في سوريا. وقال المرشد الاعلى للثورة الإيرانية، على أكبر خامنئي، إن قاسم سليماني لعب دورًا رئيسًا في تسليح وإعداد "حزب الله" اللبناني، حتى أصبح قوة لا يستهان بها في المنطقة.

وبعد الهجمات الإيرانية على القاعدتين الأمريكيتين أعلن الطرفان (أمريكا – إيران) التهدئة، حيث تحدث وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف أن عملية الثأر لسليماني انتهت، لذلك لا يرجح دفع إيران لوكلائها في المنطقة (حزب الله – الحشد الشعبي – أنصار الله في اليمن) إلى القيام بأي عمليات انتقامية؛ لكون طهران تدرك تداعيات هذا الهجوم.      

وأسس الحرس الثوري الإيراني جماعة حزب الله اللبنانية عام 1982. وهي جماعة تمتلك عتاداً عسكرياً ضخماً وتصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وحزب الله جزء مهم من التحالف الذي تقوده طهران ويُطلق عليه اسم "محور المقاومة".

قال نصر الله خلال كلمته أمام أنصاره: "أعتقد أنه على محور المقاومة أن يبدأ العمل. قوى المقاومة جادة وهادفة للهدف الكبير، وهو إخراج القوات الأمريكية من المنطقة. إن الرد سيتم في الأيام والأسابيع والشهور المقبلة، إنه مسار طويل.

تحمل الولايات المتحدة حزب الله المسؤولية عن التفجير الانتحاري الذي دمر مقر قيادة مشاة البحرية الأمريكية في بيروت في أكتوبر العام 1983 وأدى إلى قتل 241 جنديا وتفجير انتحاري في العام نفسه استهدف السفارة الامريكية في بيروت.