"توقعات بمد المفاوضات شهراً".. واشنطن تستضيف اجتماع "سد النهضة"

ـ شراقي: المفاوضات لم تفشل بعد والاجتماع الأخير هو الأهم

تستضيف العاصمة واشنطن، اليوم الاثنين، اجتماعاً في وزارة الخزانة الأمريكية، لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاث "مصر واثيوبيا والسودان"، للتباحث وتقييم الاجتماعات الأربعة السابقة، التي انتهت دون الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل لخزان سد النهضة، وآلية للتشغيل التنسيقي بين السدود، وفى إطار رغبة مصر في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالي.

يأتي الاجتماع في ظل وجود عدة احتمالات متباينة وخيارات متعددة، منها دخول أميركا والبنك الدولي كوسيط بدلاً من مراقب فقط، مع احتمالية مد المفاوضات أسبوعين أو شهراً، أو اللجوء ـ في حال الفشل في الاتفاق ـ إلى مجلس الأمن الدولي.

من جانبه، قال الدكتور محمد نصر علام الدين، وزير الري الأسبق، إن هناك عدة احتمالات للحل بالنسبة للخلاف حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، خلال اجتماع واشنطن بحضور الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، والطرف الأمريكي والبنك الدولي منها مد فترة المفاوضات لمدة شهر أو أسبوعين، أو ودخول أمريكا كوسيط لمدة شهرين لحل النقاط العالقة،  وفي حال الفشل سيتم دراسة الخطوات المقبلة.

أكد وزير الموارد المائية والري الأسبق، أن القيادة السياسية والمفاوض المصري على دراية بكامل الصورة واحتمالاتها المختلفة، لافتاً إلى تأكده من اتخاذها مواقف حاسمة في المستقبل القريب، وأن تتراجع أثيوبيا عن أحلامها التوسعية والمعادية واغتنام فرصة المفاوضات الحالية لتنمية بلادهم وتحقيق التعايش السلمى مع جيرانها بدلاً من الدخول في نزاعات استراتيجية غير مضمونة.

من جانبه، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في كلية الدراسات الأفريقية، أن هناك عدة احتمالات خلال اجتماع واشنطن، فمن المرجح أن تكون هناك صيغة توافق للدول الثلاث على اعتبار ما حدث في الاجتماع الرابع من فشل في الوصول إلى توافق، مع إعلان الصيغة النهائية للاتفاق التي سيوقع عليها وزراء الخارجية والري معاً، ومن ثم فالمفاوضات لم تفشل نهائياً بعد، والاجتماع الأخير هو ما سيحدد أن تكون هناك صياغة مختلفة.

يشار إلى أنه نطلق اليوم الاثنين، الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) في العاصمة الأمريكية واشنطن.