خبير مياه: قبول إثيوبيا وساطة جنوب إفريقيا في مفاوضات سد النهضة "فخ"

قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي ترحيبه بتوسط رئيس جنوب إفريقيا بين بلاده ومصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة، فخًا ينصبه لمصر.
وتابع "شراقي" في تصريحات لموقع
"الرئيس نيوز"، أن إثيوبيا بادرت بإعلان فشل اجتماع واشنطن الأخير
المقرر انعقاده، غدًا الإثنين، 13 يناير بموافقتها على وساطة جنوب إفريقيا، لافتًا
إلى أنها تريد بذلك افساد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي وأبعادهما
عن إكمال المفاوضات.
وأشار "شراقي" إلى أن "مصر طلبت
الوساطة قبل تدخل الولايات المتحدة دون تحديد اسم الوسيط، إلا أن إثيوبيا والسودان
رفضا طلب الجانب المصري بشدة، قبل أن تعلن واشنطن عن ترحيبها باستضافة
"6" اجتماعات، شارك خلالها البنك الدولي ووزارة الدفاع الأمريكية
بصفتهما "مراقبين"، وما كان على الخرطوم وأديس أبابا سوى القبول".
وشدد أستاذ الجيولوجيا، على أن عرض رئيس الوزراء الإثيوبي بقبول وساطة جنوب أفريقيا كان من الممكن الترحيب به من قبل، إلا أنه لايمكن قبول وساطة "جنوب أفريقيا" الآن في ظل وجود الولايات المتحدة والبنك الدولي اللذان يقومان برعاية المحادثات، مؤكداً على ضرورة أن يكون لهما الأولية في الوساطة إذا ما استمرت المفاوضات، ولكن في حال رفضهما بالقيام بدور الوسيط، فسيكون من الممكن في هذه الحالة الترحيب بجنوب أفريقيا أو أي دولة أخرى يتم التوافق عليها بين الأطراف الثلاثة.