صاحب استجواب وزيرة الصحة: "الإطاحة بهالة زايد ليس هدفي"

تحدث النائب محمد  الحسيني، عضو مجلس النواب، لـ"الرئيس نيوز"، بشأن  مناقشة استجوابه المنتظر لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بشأن تهالك مستشفي بولاق الدكرور العام، بمحافظة الجيزة، والذي يعد أول استجواب  يناقش  في برلمان  ما بعد ثورة 30 يونيو، وهو في دور انعقاده الأخير منذ الانطلاق  في العاشر من يناير 2016.

الحسيني أكد أنه لا يستهدف  في الأساس الإطاحة  بوزيرة الصحة من منصبها، رغم أن ذلك من نتائج تقديم الاستجواب، مشيراً إلى أن ما يعنيه هو المواطن  المصري  والمعاناة الشديدة التي  يلاقيها عبر المستشفيات العامة، ومنها مستشفى بولاق الدكرور نموذجاً ذلك في هذا الاستجواب، مؤكداً على أن معاناة قاسية يتعرض لها المواطن جراء التعامل مع المستشفيات العامة التي لا توفر أي خدمة طبية بالصورة المطلوبة والتي يدفع من أجلها الضرائب.

وأكد الحسيني على أنه يتم انفاق المليارات على هذه المستشفيات دون خدمة حقيقة، ومن دون رؤية واضحة من الحكومة تجاه تقديمها، ونحن في ظل القيادة السياسة الناجحة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، علينا أن نستفيد من جهوده نحو أعمال التطوير في كل القطاعات، وفي القلب منها المنظومة الصحية، مشيراً إلى أن  الرئيس مشكوراً أطلق العديد من المبادرات الصحية، التي حققت نتائج إيجابية في العديد من الأمراض المزمنة، ومن ثم نحن نحتاج مثل هذه الجهود من الحكومة في المستشفيات الحكومية التي تعاني وأوضاعها سيئة للغاية ولا تقدم أي شيء للمواطن.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن  البرلمان والحكومة فريق واحد، ونحن لا نتصيد الأخطاء للحكومة ولكن نقوم بدورنا الرقابي المنوط بنا من أجل المواطن في النهاية، مشيرا إلي أن الدور الرقابي للبرلمان طاله العديد من الانتقادات طوال السنوات الماضية، ومن ثم نحن الآن نقول للجميع إننا نقوم بدورنا وفق اللائحة والدستور ونناقش أكبر أداة رقابية في الدستور وهي الاستجواب،  بجانب  الأدوات الأخرى،  التي يتم استخدامها بكل جدية من أجل  العمل سوياً.

أكد الحسيني أننا بحق فريق واحد وليست مبالغة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، ولكن وفق الدستور والقانون، نمارس دورنا الرقابي من أجل الأفضل والأحسن، مشيراً إلى أن المنظومة الصحية في مصر بحاجة  إلى العديد من الرؤي التي من شأنها النهوض بها، وهو ما نستهدفه من خلال الاستجواب المقدم، وليس الإطاحة بالوزيرة أو سحب الثقة منها، مؤكداً أن صحة المصريين في حاجة أكبر من الاهتمام الحكومي وعلى الحكومة أن تتعلم من الرئيس الذي أطلق مبادرات حققت نتائج إيجابية في أمراض مزمنة عانينا منها على مدار سنوات.

في السياق، أكد النائب أن الحجج التي تروج بشأن العجز المالي وعدم وجود موارد حقيقية أمور عفى عليها الزمن، ولا يجوز أن يتم إطلاقها ونحن في عام 2020، مستشهداً بوزير النقل كامل الوزير الذي جاء إلى وزارة النقل ووفر الموارد المالية التي كانت مهدرة وقدم نموذجاً إيجابياً للوزير النشيط، الذي يعمل ويجتهد بإرادة حقيقة وإدارة ناجحة وهو ما نتمنى أن نراه في جميع الوزراء  حرصاً على مستقبل البلاد ومصلحة المواطن الذي نعمل من أجله جميعاً.

استعرض الحسيني محاور الاستجواب حيث الإهمال الجسيم والتقصير الشديد تجاه مستشفى بولاق الدكرور كبنية تحتية متهالكة عفى عليها الزمن، مما يؤدي للإهمال والتقصير في حقوق المواطن البولاقي من عدم توافر الإمكانيات اللازمة من عدم توافر أطباء ومستلزمات طبية بل وأيضاً من ناحية المعاملة الآدمية للمرضى وتعطيل المبنى الجديد الملحق بالمستشفى، والوحدة الصحية المتهالكة في صفط اللبن، ومستشفى التأمين الصحي بروز اليوسف والمغلق منذ فترة زمنية طويلة، حتى أصبح مرتعاً للبلطجية وتجار المخدرات ومقلباً لتجميع القمامة.