خاص| سفارة إيران في القاهرة: أبلغنا مصر أن طهران ملتزمة بالاستقرار في المنطقة
دافع مكتب "رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية" في القاهرة، عن القصف الصاروخي، الذي تبنّته قوات الحرس الثوري الإيراني في العراق فجر أمس الأربعاء، والذي استهدف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين بنحو (22 صاروخًا بالستيًا)، لم يسفروا عن أي إصابات بشرية في صفوف القوات الأمريكية.
وقال المكتب في رسالة بعث بها إلى "الرئيس
نيوز"، إن القانون الدولي وتحديدًا (المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة) كفل
حق الدول في الدفاع عن نفسها، مؤكداً أن الإدارة في إيران لا تسعى لتصعيد التوترات
أو الحرب في المنطقة، وأنها ملتزمة بالأمن الإقليمي، وأن خطواتها الأخيرة تأتي في
إطار الدفاع عن نفسها".
وتابعت:
"لا تزال طهران تدعو لعقد مؤتمر حول "مبادرة هرمز للسلام"،
باعتبارها مداً ليد الصداقة إلى جيرانها حدوديًا وإقليميًا، وأنها تعتبر أمنهم
بمثابة أمنها"، على حد تعبير الرسالة.
قالت السفارة إن
الخارجية الإيرانية أخطرت رسمياً الأمين العام للأمم المتحدة، ورئیس مجلس الأمن
الدولي، عن طريق السفير والمندوب الدائم لإيران بالأمم المتحدة، تخت راونجى،
في رسالة موجهة إلیهما، وتم تسجيلها كوثيقة للأمم المتحدة، بأن لإيران الحق في
الدفاع عن نفسها ضد أي عمل غير قانوني تقدم عليه الولايات المتحدة ضدها.
لفتت السفارة إلى
أنها أرسلت صورة من الرسالة التي تم إيداعها في الأمم المتحدة، إلى الخارجية
المصرية وجامعة الدول العربية، والهيئات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى مصر؛ لإيضاح
الموقف الإيراني.
تابعت رسالة مكتب رعاية المصالح الإيرانية في
القاهرة: "الخطوة الأخيرة جاءت استجابة إلى المطالبات غير المسبوقة للشعب
الإيراني من حكومته في الرد على ما أقدمت عليه أمريكا، وأن الإدارة في طهران رأت
أن عدم الرد على سيشجع الولايات المتحدة على التمادي في مواصلة أفعالها".
طالبت السفارة
بإدانة السلوك الأمريكي، ورأت أن تلك الإدانة تعزز من دعم السلام والاستقرار في
المنطقة؛ خاصة أن عملية اغتيال قائد فيلق "القدس"، قاسم سليماني، تمت
وهو في زيارة رسمية ومعلنة للعراق؛ فقد أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي
في البرلمان العراقي في 5 يناير الجاري أنه من المقرر أن يلتقي سليماني صباح
الجمعة، ما يعني أن الحكومة الأمريكية وبشكل مفاجئ اغتالت ضيفاً رسمياً للحكومة
العراقية. بحسب تعبير الرسالة.
من جانبها،
أكدت مصر أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الراهنة بالعراق ومنطقة الخليج والتصعيد
الحالي في استخدام القوة العسكرية. وشدد بيان لوزارة الخارجية، مساء امس الأربعاء،
أنه في هذا الصدد، فإنها تناشد الأطراف كافة، بضرورة الامتناع عن الانزلاق إلى
دوائر العنف المتبادل، وتقدير العواقب الوخيمة التي تترتب على ذلك من زعزعة أمن
المنطقة واستقرارها، وما تتحمله شعوبها من معاناة ومزيد من فقدان للأرواح والخسائر
المختلفة.
وأطلقت إيران
فجر أمس الأربعاء، (22 صاروخًا بالستيًا) على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين، أحدهما
في منطقة "عين الأسد" قرب العاصمة بغداد، والأخرى في أربيل، واعتبرت أن
ذلك ردًا على اغتيال قاسم سليماني.
وبينما ادعى
التلفزيون الإيراني أن عملية الاستهداف أسفرت عن قتل 80 أمريكيًا، أعلن الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة له، اليوم أن الضربات الإيرانية لم ينتج عنها أية
خسائر بشرية، وأن إدارته تدرس الرد.