الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحيفة بريطانية: الغضب الإيراني يضع ماكرون وميركل في مفترق طرق

الرئيس نيوز



استهدفت صيحات المواطنين الإيرانيين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال جنازة قاسم سليماني.

ففي حين شرعت السلطات الإيرانية في تشييع جنازة الجنرال قاسم سليماني اليوم الثلاثاء (تم تأجيلها بسبب أحداث الوفاة والإصابات في محيطها)، وحضرها الآلاف من المواطنين الإيرانيين الذين احتشدوا لتوديع المسؤول العسكري رفيع المستوى، بينما وجهوا غضبهم أيضاً إلى المسؤولين عن وفاته، يوم الجمعة، تبادلت إيران سلسلة من التهديدات مع الولايات المتحدة، في حين حذر دونالد ترامب طهران من أي ضربة انتقامية.

وفي تهديد للسيدة ميركل والسيد ماكرون، حمل المشيعون لافتات مناهضة للزعيمين الأوربيين. وتوضح الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية، ضم ماكرون وميركل إلى ترامب ونتنياهو. وكتب مراسل شبكة "إن بي سي نيوز" في طهران، علي عروزي: "في جنازة سليماني ليست أمريكا هي هدف الغضب فحسب، بل إسرائيل وأوروبا أيضًا".

في أعقاب الأزمة المستمرة، دعا القادة الأوروبيون الجانبين إلى ضبط النفس وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية. ومنذ الأسبوع الماضي، تم التأكيد أيضًا على أن بوريس جونسون لم يكن على علم بوجود ضربة أمريكية ضد الجنرال الإيراني. ودعا نواب عراقيين لتمرير قرار يدعو لإنهاء كافة أشكال الوجود العسكري الأجنبي وطالبوا القوات الأمريكية بمغادرة البلاد ، وتحدث السيد جونسون مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي صباح أمس الاثنين. وكشف متحدث باسم الحكومة البريطانية  عن أن الجانبين البريطاني والعراقي تحدثا عن تصعيد التوترات في المنطقة. وأضافا: "أكد رئيس الوزراء التزام المملكة المتحدة الثابت باستقرار العراق وسيادته وشدد على أهمية الكفاح المستمر ضد التهديد المشترك لتنظيم داعش".

أثناء الجنازة، بدأ المشيعون يهتفون "الموت لأمريكا" بينما كانت هناك تهديدات "بالانتقام الشديد" ضد الولايات المتحدة. ويعتبر الإيرانيون سليماني بطلاً قومياً وأحد أقوى الشخصيات في البلاد بصفته ورتبته العليا في الحرس الثوري. وتعد قوة القدس أحد أفرع النخبة العسكرية التي عملت مع الميليشيات في بلدان أخرى مثل لبنان وفلسطين والعراق لتسهيل أجندة مؤيدة لطهران.

إضافة إلى تعهدها بالرد على الولايات المتحدة ، أصرت طهران على أنها لن تلتزم بأي من القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015 التي وقعتها إيران والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة، على الرغم من انسحاب ترامب من المعاهدة في عام 2018.