مصر من بينها.. السعودية تسعى لإنشاء تكتل "سياسي وأمني" يضم دول البحر الأحمر
كشف وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم، عن دعوة يجهز لها الملك سلمان بن عبد العزيز، لعقد قمة لقادة الدول المطلة على البحر الأحمر.
وقال وزير الخارجية
السعودي، خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول المشاطئة للبحر الأحمر في الرياض، إن
هذا الاجتماع "يأتي لتسريع وتيرة تعاون دولنا وتعزيز قدراتنا بما يمكننا من
مواجهة أي مخاطر أو تحديات"، مشيرا إلى "أن المملكة حريصة على التنسيق
والتعاون مع شقيقاتها الدول الأعضاء لمواجهة التحديات والمخاطر".
وتتخوف المملكة من
قيام إيران بأي ردات فعل عنيفة ثأرًا لمقتل قائد "فيلق القدس" قاسم
سليماني، تؤثر على الملاحة في البحر الأحمر الذي يُعدّ هو والخليج العربي مدخل
مياه بحر المحيط الهندي، الواقع بين أفريقيا وآسيا. ويتصل مع المحيط في الجنوب من
خلال مضيق باب المندب وخليج عدن. وفي الشمال يحده شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة
وخليج السويس (الذي يؤدي إلى قناة السويس).
وتستضيف المملكة
اجتماع لوزراء خارجية الدول المطلة على البحر الأخمر، وناقش الاجتماع إقرار ميثاق
تأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
يقول وزير الخارجية
السعودي، فيصل بن فرحان، إن الاجتماع يعقد لإقرار ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية
والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، تمهيدا لرفعه لقادة الدول المشاركة
خلال اجتماع قمة يعقده الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
ويضم المجلس كلا من
الأردن، السعودية، السودان، جيبوتي، الصومال، مصر، اليمن، وإريتريا، ويهدف إلى
تحقيق المصلحة الأمنية والسياسية والاستثمارية، وتأمين حركة الملاحة البحرية في
هذا الممر المائي الدولي.
والدول المطلة على
البحر الأحمر من الناحية الشرقية، (السعودية –
اليمن)، ومن الغرب، (إريتريا – السودان – مصر)، ومن الشمال، (الأردن –
إسرائيل – فلسطين – مصر) ومن الجنوب، (إريتريا – جيبوتي).
وعن أهمية الاقتصادية
للبحر الأحمر، فمخزون النّفطِ في البحر الأحمر يعطيه أهميّة كبيرة، ومن الناحية
الحضارية: فقد نشأت حضارات وإمبراطوريّات على سواحله، وكانَت له أهميّة لدى العرب
فأطلقوا عليه اسم بحر القلزم.
وجغرافيّاً فإن الدّول
الواقعة على البحر الأحمر اكتسبت أهميّة سياسيّة استراتيجيّة،؛ لكونها تتحكّم
بممرّ مهم يصلِ الدّول ببعضها، وبالتالي فهي تتحكّم بالملاحة الدوليّة.