السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تحت حماية 20 فتوة صعيدي.. كيف حرر الزمالك نفسه من قبضة الأجانب؟

الرئيس نيوز

 109  سنوات مرت على تأسيس نادي الزمالك، أحد أبرز الأندية الرياضية في مصر والعالم، إذ تأسس في مثل هذا اليوم، 5 يناير، عام 1911.

ورغم تأسيسه في البداية على يد أجانب، فإن تاريخ النادي الأبيض ملئ بالحكايات التي تنم عن روح وطنية، لذلك لم تستمر سيطرة الأجانب عليه كثيرًا.

فبعد 6 سنوات فقط من تأسيسه وقعت معركة إدارية في الزمالك يمكن أن نسميها "تمصير الزمالك"، يحكيها الكاتب الصحفي الزملكاوي عمر طاهر في كتاب "زملكاوي.. ألبوم مئوية الجماهير"، الصادر في ذكرى مرور 100 سنة على نشأة البيت الأبيض.

ويستعرض المؤلف في البداية كيف كان حال النادي الذي كان يحمل اسم "المحتلط" في تلك الفترة، فرئيسه كان الفرنسي مسيو بيانكي الفرنسي، وسكرتيره هو البلجيكي "شودواه".

كان النادي يُدار بطريقة ارتجالية، ولا يجتمع مجلس الإدارة إلا نادرا، كما أن الجمعية العمومية لم تنعقد لعدة سنوات، فعمل عدد من المصريين داخل النادي على زيادة عددهم، لتكون لهم الغلبة عند عقد الجمعية العمومية.

جرت انتخابات جديدة بالفعل، ولأول مرة في تاريخ النادي تشكل مجلس إدارة من أبناء مصر هم: د. محمد بدر رئيسًا، مصطفى حسن وكيلًا، إبراهيم علام جهينة سكرتيرًا عاماً. بجانب عضوية كل من نيقولا عربجي، ومحمود بسيوني، وحسين فوزي، وعبده الجبلاوي.

يشير عمر طاهر: "كان هذا التشكيل بمثابة دعوة لإثارة الغضب والقلق من الإدارة السابقة والتي فوجئت بما حدث.. فقام مسيوه "شودواه" بإخفاء سجلات النادي".

وعلى الفور تدخلت النيابة وتحفظت على السجلات التي تعد وثيقة إدارية مهمة، كما اتخذت قرارات مهمة للحفاظ على منشآت وممتلكات النادي، كما يلفت "طاهر".

الشيء الطريف الذي يكشفه المؤلف أنه من بين قرارات هذه المعركة، كان "تكليف 20 غفيرا من فتوات الصعيد القاطنين بحي بولاق بحراسة النادي وعدم السماح لأي أجنبي بالدخول إلا ببطاقة عضوية جديدة".

ومن المواقف التي يرويها المؤلف أيضا، أن إبراهيم علامة جهينة، الذي أصبح سكرتيرا عاما للنادي في انتخابات 1917، قاد قبل سنتين معركة ضد وجود الأجانب في مجلس إدارة اتحاد الكرة.

ويحكي عمر طاهر أنه جهينة "انزعج من تدخل الأجانب في خطط تطوير الكرة المصرية فوقف ضد أعضاء المجلس في ذلك الوقت (ومعظمهم من الأجانب ويتحدثون الفرنسية) معترضا على جلوس الخوجات على كراسي إدارة اتحاد الكرة بمصر".