الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

قاسم سليماني.. فقير "قم" الذي تحول لشرطي المرشد الإيراني في الشرق الأوسط

الرئيس نيوز

- الجنرال الإيراني: دعم أمريكا معلوماتيًا في إسقاط حكمي طالبان وصدام وفرقتهم التطورات في سوريا

أسدلت أمريكا الستار على أحد أهم رجالات إيران في المنطقة، بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل قائد، فيلق القدس، قاسم سليماني بغارة جوية خلال سيره بموكبه هو وقائد الحشد الشعبي أبو المهدي المهندس على طريق المطار ببغداد.
وبحسب ما هو معلن فإن عملية الاستهداف تمت بطائرة مسيرة، أطلقت عدة صواريخ على الموكب ما أدى إلى مقتل سليماني والمهندس وعدد من المقربين من قائد فيليق القدس. 
سليماني ولد في مدينة قم العام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فلاحية فقيرة، وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
بعدها انضم سليماني إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998.
ويمثل فيلق القدس هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني ويضطلع بمسؤولية تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية.
برز قائد فيلق القدس، الذي كان يعيش خلف ستار من السرية لإدارة العمليات السرية في الخارج، لتحقيق النجومية في إيران، حتى أنه لم يكد يظهر تقرير تلفزيوني إلا وتظهر صورة سليماني معه. 
وأصبح الرجل، الذي لم يكن يتعرف عليه معظم الإيرانيين في الشارع حتى وقت قريب، مادة رئيسية لأفلام وثائقية ونشرات أخبار وحتى أغاني موسيقى البوب.
وتداول الناشطون في إيران على نطاق واسع فيديو لمليشيات شيعية في العراق يظهر جنودا وهم يرسمون صورا للجنرال قاسم سليماني على الجدران، ويؤدون التحية العسكرية له.
وتواجد الجنرال في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، لقيادة فصائل عراقية خلال استعادة مدينة تكريت من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. ونشرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء صورا لسليماني مع تلك القوات.
وفي سورية، ينسب إليه الفضل في وضع الاستراتيجية التي ساعدت الرئيس بشار الأسد في تحويل مسار المعركة ضد قوات المعارضة واستعادة مدن وبلدات رئيسية. 
وخلال العام 2000 ظهرت تسريبات بأن سليماني قدم لأمريكا معلومات بشأن حركة "طالبان" إبان الاجتياح الأمريكي لأفغانستان بهدف إسقاط حركة "طالبان". وخلال العام 2002 ساعد واشنطن بشكل فعال، وتحديدًا معلوماتيًا في إسقاط حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وخلال العام 2007 قاد سليماني مباحثات سرية مع أمريكا بشأن التنسيق حول الأوضاع الأمنية المتدهورة في العراق. 
أما خلال السنوات الماضية انعدمت الاتصالات بين طهران وواشنطن، لاعتراض الأخيرة على أنشطة سليماني في سورية.